النهار

على مدار السنوات الستّ الماضية، عمل البابا بالتعاون مع الكاتب الذي اختاره، الناشر الإيطالي كارلو موسّو، على هذا الكتاب. وكان من المخطّط في الأصل أن تُنشر الوثيقة بعد وفاة الحبر الأعظم، غير أنّ فرصة نشره تزامناً مع يوبيل عام 2025 – وهو حدث يُخصَّص للمغفرة والتجديد الروحي والاحتفال في الكنيسة الكاثوليكية ويُقام كلّ 25 عاماً – بالإضافة إلى "احتياجات عصرنا"، دفعت البابا إلى إصداره في حياته، على ما ذكرت دار النشر.

يتناول كتاب "الأمل" قصة حياة البابا فرنسيس، بدءاً من جذوره الإيطالية وهجرة أجداده إلى أميركا اللاتينية، مروراً بطفولته ومراهقته واختياره للدعوة الكهنوتية، وصولاً إلى الفترة الممتدّة من حبريته حتى يومنا.

"من خلال سرد مذكّراته بقوّة سردية حميمية والتأمل في شغفه الشخصي"، قالت دار النشر، "يتناول البابا فرنسيس بصراحة وشجاعة، وبنظرة نبوية، بعض اللحظات الحاسمة في فترة حبريته، ويكتب بشكل صريح عن بعض أهم القضايا المثيرة للجدل في عصرنا".

من جهته، وصف البابا كتاب حياته بـ"قصة رحلة أمل، رحلة لا أستطيع فصلها عن رحلة عائلتي، وشعبي، وكل شعب الله". وقال عن مذكّراته: "في كلّ صفحة، وفي كلّ فقرة، هو أيضاً كتاب لأولئك الذين ساروا معي، وللذين جاؤوا قبلي، وللذين سيتبعون من بعدي. السيرة الذاتية ليست قصة خاصة بنا فقط، بل ما نحمله معنا. والذاكرة ليست ما نسترجعه فحسب، بل ما يحيط بنا. لا تتحدّث فقط عمّا كان، بل عمّا سيكون".

سيُنشر "الأمل" في 80 دولة في 14 كانون الثاني (يناير) 2025، ليُصبح أوّل رواية شاملة لحياة البابا، وليس أوّل كتاب له. فقد نشر سابقاً كتاباً تحت عنوان "لنحلم"، ضمّ تأمّلاته التي كتبها خلال فترة الحجر الصحّي في خضم جائحة كوفيد-19، إلى جانب كتاب "الحياة: قصتي عبر التاريخ" المبنيّ على مقابلات حول آرائه وتجربته مع أحداث القرن العشرين، والذي عرض فيه أبرز الأحداث التي شهدتها العقود الثمانية الماضية.