النهار

تعرض مكتبة لندنيّة متخصّصة للبيع، خلال معرض "فن أبوظبي" في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مخطوطة مطبوعة بالآلة الكاتبة لقصة "الأمير الصغير" (Le Petit Prince)، هي الوحيدة التي كانت مملوكة لمؤلّفه أنطوان دو سانت إكزوبيري.

استحوذت مكتبة بيتر هارينغتون المتخصّصة في الكتب النادرة على النسخة "في وقت سابق من السنة الجارية"، في مقابل مبلغ لم يُكشف عنه. والنسخة المطبوعة التي تحمل ملاحظات وشروحاً كتبها سانت إكزوبيري، وتحتوي على عدد من الرسوم للمؤلف بالإضافة إلى عبارته الشهيرة “لا يرى المرء رؤية صحيحة إلا بقلبه لأنّ العيون لا تدرك جوهر الأشياء”، كانت محور مزاد فرنسي مخصّص للكاتب والطيار الفرنسي في نهاية عام 2023.

(أ ف ب)

تُباع المخطوطة للمرة الأولى على نحو منفصل، وقد وصفها سامي جاي من مكتبة بيتر هارينغتون بأنّها “قطعة فريدة من نوعها”، إذ إنّها الوحيدة التي احتفظ بها الكاتب من المخطوطات المطبوعة الثلاث الأصلية.

وأضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس": "على عكس النسختين الأخريين اللتين عَهَد بهما إلى شخصين مختلفين، كانت هذه النسخة هي النسخة التي كان يعمل عليها، وأجرى عليها تصحيحات للنص الأولي".

(أ ف ب)

 وبالإضافة إلى التصحيحات التي أجراها سانت إكزوبيري، تتضمن هذه النسخة المطبوعة على الآلة الكاتبة فقرات لم يُبق عليها الكاتب وبالتالي لم تشملها عملية التحرير.

وتوجد النسختان الأخريان في مجموعتي المكتبة الوطنية الفرنسية وجامعة تكساس. أما المخطوطة المكتوبة بخط اليد فموجودة في نيويورك.

(أ ف ب)

وأوضح سامي جاي أن “الأمر المثير للاهتمام في هذه المخطوطة المطبوعة هو أنها تتيح أخذ فكرة” عن تطوّر عملية تأليف أنطوان دو سانت إكزوبيري “الأمير الصغير”. ولاحظ أنه “وجد صعوبة كبيرة في التوصل إلى عبارة “لا يرى المرء رؤية صحيحة إلا بقلبه”.

يُعدّ “الأمير الصغير” أحد الكتب الأكثر مبيعاً في العالم، “أكثر من المجلد الأول من هاري بوتر والهوبيت مجتمعين”، بحسب جاي. وقد تصبح المخطوطة المطبوعة بعد بيعها ضمن مجموعات متحفية أو خاصة آسيوية أو عربية. وأشار جاي إلى “اهتمام كبير” بالمخطوطة “من كل أنحاء العالم”.

(أ ف ب)