مهرجان الجونة السينمائي.
تحت شعاره الدائم "سينما من أجل الإنسانية"، أطلق مهرجان الجونة السينمائي في مصر دورته السابعة الخميس من المدينة المطلة على البحر الأحمر بحضور مجموعة كبيرة من نجوم وصناع الفن السابع وبرنامج زاخر بالأفلام والورش التدريبية والجلسات النقاشية.
وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح الممثل المصري محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي "احتفاء بالأدوار التي برع في تقديمها في السينما والتلفزيون، إلى جانب الدور الذي يلعبه بعيدا عن أعين الكاميرا في تطوير السينما المصرية" سواء في الإنتاج أو الإعلام.
وقالت المخرجة والمنتجة ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، إن برنامج هذه الدورة يشمل 83 فيلماً من 48 دولة، مشيرة إلى أن 43 بالمئة من هذه الأفلام من صنع نساء كما أن 33 بالمئة من الأفلام تمثّل التجارب الأولى أو الثانية لمخرجيها.
ويخصّص المهرجان برنامجاً بعنوان "نافذة على فلسطين" يضم ستة أفلام ما بين وثائقية وروائية قصيرة تضامناً مع سكّان غزة.
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس الشريك المؤسس للمهرجان في كلمة باللغة الإنكليزية إن هذه الدورة تسلّط الضوء بشكل أعمق على شعار "سينما من أجل الإنسانية"، "لأننا في وقت تعاني فيه الإنسانية، تعاني في غزة، وفي لبنان، وفي السودان، وفي أوكرانيا".
وأضاف أن العالم يدفع ثمناً باهظاً للحروب الدائرة حالياً، داعياً إلى السعي بكل السبل لإحلال السلام دولياً ومن بينها السينما.
وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم الكرواتي "الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتاً" الفائز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير من مهرجان "كان" في فرنسا بعد تعذّر عرض الفيلم المصري القصير "آخر المعجزات" للمخرج عبد الوهاب شوقي.
ويشارك المهرجان بعضاً من عروضه مع جمهور القاهرة من خلال برنامج "الجونة في زاوية" الذي يعرض 14 فيلماً في سينما زاوية بوسط البلد.
وفي السابع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر)، يقدّم الملحن المصري هشام نزيه حفلاً موسيقياً على مسرح بلازا بعنوان "السينما في حفل موسيقي" يشارك فيه بالعزف مع الأوركسترا ويتضمن موسيقى أفلام "السلم والثعبان" و"إبراهيم الأبيض" و"الفيل الأزرق" و"تراب الماس".
وعلى هامش المهرجان يقام سوق "سيني جونة" بمشاركة 22 عارضاً من ثماني دول عربية وأجنبية بهدف دعم وتعزيز صناعة السينما في المنطقة وتسليطء الضوء على الأعمال والمشاريع الجديدة وبناء شبكات التواصل بين صناع الأفلام والمنتجين والشركات الرائدة في المجال السينمائي.
ويقدّم المهرجان دعماً للمشاريع السينمائية الجديدة في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج من خلال منصّة "سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام" التي تقدم جوائز مالية ومنحاً تدريبية واستشارات مهنية بالشراكة مع مؤسسات محلية وإقليمية ودولية.