يُعرف المسكن باسم "بيت فيدرا" نسبةً إلى الملكة الأسطورية لأثينا، التي تظهر في إحدى اللوحات الجدارية على جدرانه، ويُسلّط المنزل الضوء على التغيّرات في الأساليب المعمارية خلال القرن الأول الميلادي، بحسب ما جاء في بيان منتزه بومبيي الأثري.
وعلى عكس العديد من المنازل التي اكتُشفت في الموقع، لم يُبنَ هذا المنزل حول الأتريوم الروماني التقليدي، وهو مساحة مفتوحة تحتوي على حوض لجمع مياه الأمطار. ورغم صغر حجمه، "يُبهرنا المنزل بمستوى عالي من الزخارف الجدارية"، بحسب البيان، مشيراً إلى أنّ اللوحات الجدارية كانت بجودة مماثلة لتلك التي وُجدت في منازل أكبر وأكثر فخامة بالقرب من الاكتشاف الجديد، والذي يقع في وسط الموقع.
(رويترز)
غمر الرماد البركاني مدينة بومبيي المزدهرة ومحيطها في جنوب إيطاليا، عندما انفجر جبل فيزوف عام 79 ميلادياً. وقد أسفر الانفجار عن مقتل الآلاف من الرومان الذين لم يدركوا أنّهم يعيشون في ظلّ أحد أكبر البراكين في أوروبا، وغطّى المدينة بطبقة سميكة من الرماد، ممّا أدّى إلى حفظ العديد من سكانها ومبانيها.
وبالإضافة إلى لوحة فيدرا وهيبوليتوس، الذي رفض حبّها، فإنّ الجدران الملونة للمنزل مزينة بمشاهد أسطورية أخرى تشمل مشهداً لعلاقة جنسية بين ساتير وحورية، وآلهة قد تكون فينوس وأدونيس، وفقاً لما ذكره الموقع.
كما يتميّز المبنى بالعديد من الأنماط الصغيرة، لكنّها مفصلة ومحفوظة بشكل جميل، مع مشاهد من الطبيعة.
(رويترز)
(رويترز)
(رويترز)
(رويترز)