بمناسبة اختيار الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية للدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أعلنت دار "هاشيت أنطوان"، الناشر الحصري لروايات وكتب الروائية أحلام مستغانمي، عن أحدث إصدارات الدار التي ستكون متوفرة في المعرض، ومن ضمنها أحدث كتب مستغانمي "أصبحت أنت".
كانت هيئة الشارقة للكتاب قد أعلنت عن اختيار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية لمعرض الشارقة هذا العام، تقديراً لجهودها ومنجزاتها في مجال الرواية العربية، حيث احتلت رواياتها قائمة الأكثر مبيعاً في الوطن العربي.
كتاب " أصبحت أنت"
في هذا الكتاب، تسرد الكاتبة بصيغةٍ روائية جذابة، ومن القلب، مقتطفات من سيرتها ومذكراتها وبداياتها مع الشعر وبرنامجها الإذاعي الذي أطلقها في الجزائر فضلا عن علاقتها بوالدها المناضل الجزائري وباللغة العربية.
"سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون":
هذا عنوان الرواية الأخيرة للكاتب السوري الراحل خالد خليفة، والتي صدرت بعد رحيله بعام، أي قبل أسابيع قليلة.
في هذه الرواية، كأنّ خالد يصفّي حساباته مع الزمن، مع جنّته المفقودة، مع تاريخه الشخصي والمدن التي أوجعه حبُّها، مع التناقضات التي تنهش النفس البشريّة والضياع الذي يشتّت روحها، مع اغتراب المرء عن محيطه وعن نفسه.
"منزل الذكريات" للأديب الفلسطيني محمود شقير
لأنّ الفقد شاسع، يُطيل بطلا روايتَي «الجميلات النائمات» و«ذكريات عن عاهراتي الحزينات» إقامتهما في حياة محمّد الأصغر. سناء أفلتت يده باكرًا. غيابها يظلّ عالقًا على السرير، ويطوف في الجوّ بعد استحمامٍ متخيّل. يتمدّد الغياب كعطلٍ يُصيب يوميّات محمد. الشيخوخة لا تخلّف آثارها على الجسد فحسب، بل تهزّ الحدود بين الواقع والمتخيّل. الجميع يغادر الراوي الفلسطيني المُسنّ، إلّا عجوزَي كاواباتا وماركيز الثرثارين. حواراته معهما تخلّف الصدى الوحيد في حياته. يلتقط محمّد الأصغر لوثة البطلين كعدوى، الاستلقاء بجوار الأجساد الفتيّة الهامدة. مُتعة يُطاردها ضمن سياقٍ فلسطيني مفخّخ.
"فورور" للكاتب العراقي نزار عبد الستار
لم يتخلّص صابر من جِلد أُمّه الأوّل، ولا من جِلدها الثاني المصنوع من الفورور. الفورور هو ذريعة لمطاردة سيرتها من كباريه «مولان روج» في بغداد، وصولًا إلى مصر ولبنان ولندن. هذه قصّة فورور ارتدته مريم فخر الدين وهي تُصوّر أغنية «بتلوموني ليه» لعبد الحليم حافظ في فيلم «حكاية حبّ». إنَّه زمنٌ رومانسيٌّ يتنقّل بين مدن عدّة، أبطاله فيلمون وهبي، وفريد الأطرش، والشهبانو فرح ديبا بهلوي، وعوالمه المزادات الشهيرة في لندن، تحديدًا دار «كريستيز»، وكواليس تجارة الفنّ ودنيا المال والحياة المُخمليَّة. تتخيّل هذه الرواية المُدهشة ما لم يحدث، وما كان يُفترض به أنْ يحدث. إنَّها تصوّراتٌ مُتقَنة يتخلّلها الحبّ الجارف في زمنٍ لم يكن كاملَ الجمال، لكنَّه باهرٌ ويستحقّ أنْ يُسردَ.
"نداء القرنفل" للكاتب المصري مصطفى موسى
لكلّ واحدةٍ من شخصيّات الرواية قطنتها الخاصّة، كتلك القطنة التي كان يروي بها الشيخ بحبح عطشه في أيّام القحط. القطن نفسه تبخّر لدى وفاته، بينما جثّته تنتظر المادّة البيضاء لسدّ فتحات جسده. ثمّة قطنةٌ لكلّ داء.
بين القاهرة والإسكندرية وقرية أمّ عزّام تتفرّع القصص، ويمتدّ الزمن... تغوص الأحداث في الواقع المصري، وتُرصد تحوّلات البلاد السياسيّة والاجتماعيّة طوال عقود، لكن من خلال أعين الشخصيّات وخياراتها وأهوائها.
الأشجار تمشي في الاسكندرية للأديب المصري علاء الأسواني:
– هل سمعت عن زرقاء اليمامة؟
– لا.
– زرقاء اليمامة امرأة عربيّة عاشت قديمًا. كانت معروفة بقوّة بصر خارقة وكانت قبيلتها تستعملها لاستطلاع تحرّكات الأعداء. بفضل بصرها الخارق كانت تكشف تحرّكات الأعداء مبكرًا ممّا جعل قومها ينتصرون في كلّ حروبهم. وذات يومٍ استطلعت زرقاء اليمامة الطريق وقالت لقومها: «إنّي أرى الأشجار تمشي». فلم يصدّقها أحد. سخر الناس منها واتّهموها بأنّها كبرت وخرفت ثمّ تبيّن بعد ذلك أنّ الأعداء غطّوا أنفسهم بغصون الأشجار وهجموا على قومها وهزموهم وكانوا يستحقّون الهزيمة لأنّهم لم يصدّقوا زرقاء اليمامة. الفنّان مثل زرقاء اليمامة، يبصر دائمًا قبل الآخرين.
ابتسمت ليدا وقالت:
– وأنت ماذا ترى الآن أيّها الفنّان؟
قلت: – الأشجار تمشي في الاسكندريّة...