اختتمت فعاليات الدورة الـ33 لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2024، الذي نظمه مركز أبو ظبي للغة العربية، برعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض.
وحلّت جمهورية مصر العربية ضيفة شرف على المعرض، وهي التي تربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة علاقاتٌ تاريخيةٌ عميقةٌ تمتدّ أواصرها عبر الزمن، وقال عنها الرئيس الراحل الشيخ زايد آل نهيان "مصر هي القلب"، وفق حديث المدير التنفيذي لمركز أبو ظبي للغة العربية ومدير المعرض سعيد الطنيجي لـ"النهار العربي".
واختير الروائي المصري العالمي نجيب محفوظ الشخصية المحورية لهذا العام، "فهو أول أديب عربي ينال جائزة نوبل في الأدب في عام 1988، وقد ساهمت مؤلفاته التي ترجمت إلى معظم لغات العالم في إثراء المكتبة العربية، ولفت الأنظار إلى مكانة الرواية العربية وحضورها في ميدان الإبداع الأدبي، ويستحق أن يكون الشخصية المحورية للمعرض"، قال الطنيجي.
شارك هذا العام نحو 1350 ناشراً من 90 دولة، منها 140 داراً تشارك للمرة الأولى، أما الدول التي شاركت للمرة الأولى فهي اليونان وسريلانكا وماليزيا وباكستان وقبرص وموزمبيق وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان.
واختير كتاب "كليلة ودمنة" ليكون "كتاب العام"، وهي مبادرة جديدة سيتم من خلالها كل عام اختيار كتاب ملهم من الثقافات واللغات المختلفة للتعريف بتاريخ تطوره وتأثيره، كما برزت في المعرض مطبوعات ومخطوطات ومقتنيات تاريخية نادرة ومهمة، كما كان ثمة حضور كبير لكتب الأطفال.
كتاب من ذهب والصين تخترق حاجز أكبر مشاركة
حضرت جمهورية الصين الشعبية بقوة داخل المعرض، فوفق الطنيجي "يعتبر الحضور الأكبر لها في تاريخ معارض الكتب العالمية، حيث اطلع الزوار على الحضارة الصينية من بوابة الصناعات الثقافية وتراثها غير الماديّ، وقد شاركت عشر دور نشر صينية وعُرضت مسابقة مواهب اللغة الصينية في الإمارات لطلبة مدارس أبو ظبي بالتعاون مع السفارة الصينية، كما تم إطلاق منصة النشر والتعاون في الثقافة الصينية العربية بالشراكة مع مركز أبو ظبي للغة العربية".
وشاركت الصين بـ70 ضيفاً من ناشرين وكتّاب ومترجمين ومسؤولين يمثلون 80 دار نشر صينية ضمن وفد يقوده رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي دون تشانغ يوان.
وقالت ريتا الحاج، مسؤولة جناح شركة "دورو" التي شاركت بقطع فنيّة ومخطوطات وكتب نادرة لـ"النهار العربي": "هذه المشاركة الأولى لنا في هذا الحدث الثقافي، عرضت دارنا كتاباً منحوتاً يدوياً بماء الذهب وصل سعره إلى 75 ألف درهم (20 ألف دولار أميركي تقريباً)، غلافه مصنوع من الجلد الطبيعي مغطّى بقماش الحرير إلى جانب تصميم صور لخيول راكضة منحوتة يدوياً من البرونز المطلي بماء الذهب عيار 24 قيراطاً، محتوى الكتاب عن تاريخ أنواع الخيول وأصلها وسلالتها".
كذلك شاركت دور أجنبية بكتب تتحدث عن تاريخ العرب، وتحديداً في منطقة شبه الجزيرة العربية، فعلى سبيل المثال عرضت دار "بيتر هارنغتون" كتاباً يحتوى على أحدث أطلس عالمي يضم أقدم الخرائط لشبه الجزيرة العربية، كما عُرضت كتب ومخطوطات تعود إلى ما قبل 700 سنة تتحدث عن النوادر من العالمين الإسلامي والغربي، وخريطة لجمهورية ألمانيا من القرن التاسع عشر وأيضاً خريطة عثمانية مرسومة، وهي نادرة تشرح خط سكة حديد الحجاز من سوريا جنوباً إلى مدينة مكة.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
