صرفَ أكثر من 100 فنان النظر عن المشاركة في مهرجان موسيقي في مدينة برايتون في جنوب إنكلترا دعماً منهم لحملة مقاطعة لمصرف "باركليز" الذي يرعى الحدث، متهمين إياه بالاستثمار في شركات تبيع الأسلحة لإسرائيل.
وانضم في الأيام الأخيرة إلى حملة بعنوان "باندز بويكوت باركليز" (Bands Boycott Barclays أي "الفرق تقاطع باركليز") نحو ربع الفرق والموسيقيين الذين كان يُفترض بهم أن يشاركوا حتى السبت في مهرجان "غرايت إسكايب".
ويهدف هذا التحرّك إلى الضغط على المهرجانات لدفعها إلى إنهاء شراكاتها مع البنك البريطاني الذي يتهمه هؤلاء الفنانون والناشطون بإقامة "علاقات مالية مع شركات أسلحة تبيع منتجاتها لإسرائيل" التي ينفذ جيشها حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة رداً على هجوم غير مسبوق شنّته حركة "حماس" في جنوب إسرائيل.
وحملت رسالة مفتوحة نُشرت في آذار (مارس) وتحضّ منظمي المهرجان على الكفّ عن التعاون مع "باركليز" تواقيع مئات الجمعيات الموسيقية وشركات الإنتاج وهواة الموسيقى والفنانين. ومن بين الموقعين أسماء كبيرة غير مشاركة في المهرجان، على غرار "ماسيف أتاك" Massive Attack أو براين إينو.
ورفض هؤلاء "استخدام الموسيقى لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان"، والسماح بأن تصبح إنتاجاتهم "الإبداعية ستارةً من الدخان تُضَخُّ من خَلفِها الأموال لقتل الفلسطينيين".
ورفض 126 من الفرق والفنانين إلى الآن تقديم حفلات في المهرجان الذي يقام في برايتون منذ عام 2006، واضطر المنطمون تالياً إلى إلغاء الحفلات الافتتاحية الخمس.
وكان المصرف نفى خلال اجتماع لجمعيته العمومية في غلاسكو الأسبوع الفائت أن يكون استثمر في شركات تمدّ إسرائيل بالأسلحة، أو أن يكون مالكاً أسهماً في أيّ منها.