عن الهيئة المصرية العامة للكتاب (برئاسة أحمد بهي الدين)، صدرت ضمن إصدارات سلسلة "الإبداع العربي" رواية "افرح يا قلبي" للكاتبة اللبنانية علوية صبح، بغلاف من تصميم أحمد اللباد، علماً أنها صدرت في طبعتين عن دار "الآداب" البيروتية.
ترصد علوية صبح، في هذه الرواية ما تحدثه الحروب من تصدعات وشقوق، تستشري في جسد الوطن، البيت، العائلة، وحتى في النفس الإنسانية في مستواها الفردي، ما يسفر عن هوية مأزومة بالتشظي والهزيمة، يندفع صاحبها تحت وطأة الغضب للهروب خارج حدود الذات، وربما المكان أيضاً.
وهذا ما حدث مع «غسان» الشخصية الرئيسة في النص، الذي شهدت طفولته الحرب الأهلية اللبنانية. فحاول الفكاك من وثاق الجذور، وقيد المكان، وسطوة الذاكرة عبر الرحيل عن بلدته «دار العز»، حاملاً عوده ومتدثراً بموسيقاه، إلى «نيويورك»، بحثاً عن هوية جديدة وثقافة مغايرة، لتعيده أزمة أخيه إلى ما حاول التحرر منه وتستعديه على كل ما هو غربي.
وما إن يعود إلى بلدته حتى يسقط من جديد في حفرة من التناقضات والصراعات التي يتشاركها وإخوته، ليدرك أن صفحة الماضي لم تنطو بعد، وأن الأمس - رغم مروره - دائماً ما يجد طريقاً للعودة والظهور. ويذكر أن سلسلة "الإبداع العربي" تصدر برئاسة تحرير علي عطا، ومدير التحرير عادل سميح وسكرتير التحرير نشوة أحمد، ويصمم أغلفتها أحمد اللباد.
علوية صبح، روائية لبنانية، من مواليد بيروت، ترجمت رواياتها إلى لغات أجنبية عديدة، منها الفرنسية والألمانية والإيطالية والإنكليزية، أصدرت «نوم الأيام» / نصوص قصصية – 1986، وروايات «مريم الحكايا» 2002، «اسمه الغرام» 2009، «أن تعشق الحياة» 2021.
فازت بجائزة السلطان قابوس للإبداع الروائي عام 2008، فازت بجائزة سلطان العويس للأدب عام 2019، فازت روايتها «أن تعشق الحياة» باللائحة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للأدب عام 2021، وشملت اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربية روايتين لها: «دنيا» 2009 و«اسمه الغرام» 2010، وفازت روايتها «مريم الحكايا» باللائحة القصيرة لجائزة «إيبرد العالمية» في لندن التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لأفضل الكتب المترجمة إلى الإنكليزية 2017.