تعمل دار الأوبرا الملكية في لندن على تغيير اسمها والبحث عن شركاء جدد في إطار سعيها إلى سد فجوة تمويل تبلغ ملايين الجنيهات الإسترلينية.
ومن الآن فصاعداً، ستعرف المؤسسة باسم دار الأوبرا والباليه الملكية. يعد تغيير العلامة التجارية جزءاً من مهمة لتعزيز إيرادات شباك التذاكر من خلال جذب الزوار، لا سيما أن الكثير منهم لا يعلم أن مبنى كوفينت غاردن هو أيضاً مقر الباليه الملكية، كما تستهدف هذه الخطوة استقطاب الدخل من رعاة الأعمال الذين قد يرون فرصة جيدة من خلال العلامة التجارية المزدوجة.
في هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي أليكس بيرد: "لقد طال انتظار إدراج الباليه في اسم الدار، علماً أن فرقتي الباليه الملكية والأوبرا الملكية قدمتا عروضهما تحت سقف واحد منذ عام 1946، وتتمتع الفرقتان الآن بالشهرة التي تستحقانها بحق".
هذا ويتضمن موسم الأوبرا 2024-2025 العرض العالمي الأول لفيلم "فيستن"، المستوحى من فيلم عام 1998 الذي يدور حول احتفال عائلي يأخذ منعطفاً مظلماً. وهو من ألحان مارك أنتوني تورنيغ.
كما سيستضيف مبنى كوفنت غاردن عملين أوبرا رئيسيين لليونارد بيرنشتاين، هما "مشكلة في تاهيتي" و"مكان هادئ"، فيما تشمل أبرز أحداث موسم الباليه العرض الأوروبي الأول لفيلم "مادادام" للمخرج واين ماكغريغور، المقتبس من ثلاثية مارغريت أتوود لروايات ما بعد نهاية العالم: "أوريكس وكريك" و"سنة الطوفان" و"مادادام".
من جهتها، تقول صوفي وايبرو بوند، المديرة التجارية الجديدة، إنه "عند التفكير في استثمارنا التسويقي، فإن كل جنيه تنفقه على الإعلانات الرقمية يعود بمردود أعلى، لا سيما عندما تكون العلامة التجارية أكثر قيمة".
في وقت لاحق من هذا العام، ستوفر بوند فرصة للشركات لرعاية وتمويل سلسلة من الأفلام الوثائقية القصيرة حول دار الأوبرا والباليه الملكية المقرر إصدارها على مواقع الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي. ويمكن للعلامات التجارية أيضاً التعاون مع الدار للحملات الإعلانية.
سيكون العثور على مصادر دخل جديدة أمراً بالغ الأهمية لبقاء فرقتي الباليه والأوبرا الملكية. وكانت دار الأوبرا الملكية قد أعلنت عن عجز قدره 4.2 ملايين جنيه إسترليني من شأنه أن يتضاعف، خصوصاً أن النقص المتوقع هذا العام يأتي نتيجة التخفيضات الحادة في التمويل العام الذي أثرت على العديد من المؤسسات الثقافية في المملكة المتحدة.
تشمل الإجراءات التي اتخذتها الدار توسيع نطاق وصولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل اليوتيوب، واستهداف منصات البث لعرض العروض المصورة مثل نتفلكس. عن ذلك تقول بوند: "إن منصة مثل نتفلكس ستوصل الفن إلى جماهير أوسع".