مرّة جديدة تحقق الروائية العربية اللبنانية علوية صبح إنجازاً أدبياً مُستحقاً عبر اختيار روايتها "اسم الغرام" بترجمتها الإنكليزية ضمن القائمة القصيرة لجائزة EBRD العالمية.
هي ليست المرّة الأولى التي تصل فيها صبح إلى تصفيات هذه الجائزة المرموقة، بل سبق أن اختيرت روايتها "مريم الحكايا" بترجمتها الإنكليزية أيضاً (ترجمة نيرفانا الطنوخي، سيغال بوكس) ضمن الفائمة القصيرة لتنافس أهم الأسماء الروائيين في العالم، مثل النوبلي التركي أورهان باموك عن روايته "المرأة الصهباء" والألباني إسماعيل كاداريه.
ضمّت القائمة القصيرة التي أعلنتها لجنة تحكيم الجائزة 10 روايات عالمية بترجمات إنكليزية، ومن بينها رواية عربية أخرى للمغربية خديجة مروازي "سيرة الرماد"، صدرت ترجمتها الإنكليزية بعنوان "سيرة آش".
جائزة EBRD هي جائزة سنوية يرعاها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ويمنحها لأفضل عمل أدبي مترجم من اللغة الأصلية إلى الإنكليزية، فيما تنقسم قيمتها المادية (نحو 25 ألف دولار أميركي) بالتساوي بين المؤلف والمترجم.
ومن المرجّح أن يُعلن عن الفائز بها قريبا في حفلة تُقام في المقر الرئيسي لـ"البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" (EBRD)، المانح للجائزة، في العاصمة البريطانية لندن.
رواية "اسمه الغرام" صادرة بلغتها العربية عن دار الآداب في العام 2009، وفيها تستأنف علوية صبح حكايتها عن مجتمع بيروت بعمق الأسلوب والرؤية. تركّز الرواية على مصير شخصيات عدة وتعكس تجاربهم كارثة الشعب اللبناني ودمارهم من أيّام الحرب الأهلية إلى الغزو الأجنبي والأحداث المؤدّية إلى حرب تموّز (يوليو) 2006. تحكي الرواية عن معاناة الإنسان والتجارب الشائكة في الحب والخوف في عالم يعيش في ظلّ العنف بصورة دائمية.
وكما هي عادتها، تعطي علوية صبح مساحة خاصة لشخصياتها النسائية الغنية بتركيباتها وتجاربها ومصائرها المتنوعة، من نهلا وسعاد وعزيزة إلى منى ونادين وميرنا...
وبين جسد المدينة وجسد المرأة تبني علوية صبح عالماً خاصاً اسمه "الغرام". "ما اسم هذا الغرام الذي يفتك بي ويحييني في آن"؟! تقول البطلة التي تعود إلى غرامها الأول هاني، بعدما انفصلا وبنى كل منهما حياته بعيداً عن الآخر، فتزوج وأنجب. فحبهما "جمر بقي متوقداً"، وبحسب تعبيرها: "كنت مختبئة فيه، وهو يختبئ فيّ طوال الوقت الذي لم نر فيه واحدنا الآخر. ومن أجل ذلك، لم أنسه، لأن الأشياء التي نختبئ فيها لا تُنسى أبداً".
علوية صبح صحافية وروائية لبنانية ولدت في بيروت عام 1955. حصلت على بكالوريوس في الأدب العربي والأدب الإنكليزي من الجامعة اللبنانية في بيروت. عملت في مجال الصحافة منذ أوائل الثمانينات وكتبت في صحف ومجلات عدة. في التسعينات أسّست مجلة "سنوب الحسناء" وشغلت منصب رئيسة تحريرها.
من مؤلّفاتها "نوم الأيام"، "مريم الحكايا" التي نالت جائزة أدبية وصدرت طبعتها الفرنسية عن دار غاليمار، بالإضافة إلى "دنيا" و"أن تعشق الحياة" و"افرح يا قلبي".