16 مشروعاً اختارها برنامج "إكسبو لايف للابتكار" في دورته السابعة، لتنضمّ إلى قائمة المشاريع التي يقدّم لها الدعم عبر المنح والتوجيه.
تهدف هذه المشاريع المختارة إلى تقديم حلول مبتكرة، وهي تشمل: منظمة تساعد المواهب الفلسطينية في مجال التكنولوجيا على تأمين وظائف من بُعد، وشركة منتجة لجلود الأسماك المستدامة في المغرب، ومشروع للأكشاك الطبية تعمل بالطاقة الشمسية في تشاد، وشركة من البيرو تعمل على تضييق الفجوة التعليمية بإتاحة التعلّم عبر تطبيق "واتساب".
ركّزت الدورة السابعة التي عُقدت في شهر أيار/مايو الجاري، والتي جذبت أكثر من 1000 مشاركة، على معالجة التحدّيات العالمية في التعليم والتوظيف والرعاية الصحية.
تعود المشاريع الـ16 الرابحة إلى 15 دولة بما فيها 10 من إفريقيا واثنان من منطقة الشرق الأوسط، وتمّ اختيارها من قائمة نهائية مكونة من 22 مبادرة للتأثير الإيجابي مجتمعياً عالمياً، وسيحصل كل مشروع على تمويل وتوجيه فني والدعم والترويج، لتحقيق أفضل النتائج.
وقال يوسف كيرز "المدير التنفيذي لبرنامج أكسبو لايف للابتكار" في حديثه لـ"النهار العربي"، إنّ البرنامج "يهدف إلى مساعدة المبتكرين من كل أنحاء العالم في تطوير الحلول التي تعمل على تحسين حياة الناس أو المساعدة في الحفاظ على كوكب الأرض، بما في ذلك التي تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)".
وأضاف: "هناك تركيز قوي على الاستدامة بمعناها الأوسع، مع حلول تشمل التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والمساواة بين الجنسين والأمن الغذائي، فضلاً عن المناخ. وعند النظر في المشاريع والمبادرات التي يتمّ تقديمها، فإننا نحرص على اختيار المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الإيجابية، ما يعني أنّه يمكن توسيع نطاقها وتكييفها لتحقيق تأثير إيجابي أوسع نطاقاً".
ومن المشاريع الفائزة مشروع "بيزتك كوميونيتي" الذي يعمل من الولايات المتحدة الأميركية في فلسطين، بتقديم وظائف من بُعد للمواهب التقنية الفلسطينية التي تواجه فرص دخل محدودة، ومساعدة الأسرة وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني".
هناك ايضاً مشروع "كول لاين إنرجيز" مع ساحل العاج، الذي يعمل على الحدّ من تلف الأغذية من المزارع، عبر تدريب الشباب على البناء الأخضر، باستخدام المواد المحلية لبناء مخازن صديقة للبيئة. بالإضافة إلى إفريقيا، هناك مشاريع من أميركا اللاتينية مثل مشروع "إيدج تك ساغ" المشغل من دولة البيرو، ويهدف إلى معالجة عدم المساواة بالتعليم عبر حلول التعلّم المصغّر التي يمكن الوصول إليها، لتمكين المتعلمين، بغض النظر عن الموقع والثقافة. واللافت أنّ هناك العديد من المشاريع الرابحة من القارة الإفريقية والتي تغطي مجالات عدة مهمّة إنسانياً ومتعددة عرقياً وثقافياً وجندرياً، لدعم النساء والأطفال، مثل مشروع "كوزموتيف" في رواندا، الهادف الى توفير منتجات نسائية صحية صديقة للبيئة وبأسعار معقولة.
وأيضاً لا ننسى مشروع "نتكلم" الذي يعمل على نطاق عالمي، وبخاصة في الأردن وتركيا ولبنان والمكسيك وفرنسا وكندا وإندونيسيا وأميركا، والذي يهدف إلى توظيف اللاجئين لتقديم الخدمات اللغوية عبر الإنترنت، لإخراجهم من العزلة الاجتماعية والاقتصادية.
وثمة مشروع "ليونسيلو" في السنغال، الهادف الى إنتاج أطعمة مغذية للأطفال من المحاصيل الإفريقية غير المستغلة، لتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ وتحسين الأمن الغذائي.
هذا بالإضافة الى مشروع "جيو إركون" في باكستان، الهادف إلى توفير نظام تبادل حراري أرضي مستدام بأسعار معقولة ويوفر الطاقة اللازمة لتكييف الهواء.
"مدينة إكسبو دبي" هي مدينة مستقبلية للابتكار المتمحور حول الإنسان، وهي أحد المراكز الخمسة الرئيسية ضمن خطة دبي الحضرية 2040، بحيث تلتزم بتعزيز تأثيرها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي الإيجابي.
أُطلق برنامج "اكسبو لايف" في إطار "إكسبو 2020"، والمشاريع المختارة في الدورة السابعة ترفع العدد الإجمالي لرواد الأعمال الاجتماعيين المدعومين من "اكسبو لايف" إلى 191 من 92 دولة، والدورات الخمس الأولى للبرنامج أثرت إيجاباً على 5.8 ملايين شخص في كل أنحاء العالم، حيث استعادت 36 مليون هكتار من الأراضي، وعوّضت 190 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، ووفّرت 6.8 ملايين لتر من المياه.