أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، فوز مدينة القاهرة كعاصمة للسياحة للدول الأعضاء في المنظمة لعام 2026، وذلك خلال أعمال الدورة الـ 12 لمؤتمر وزراء السياحة للدول الأعضاء في المنظمة، والتي تُعقد حالياً في دولة أوزبكستان، ويشارك فيها وفد من وزارة السياحة والآثار.
من جانبه، ثمّن وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى فوز مدينة القاهرة كعاصمة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعام 2026، ولا سيما في ظلّ ما تتمتع به من مقومات سياحية متنوعة، إضافة إلى ما تقوم به الوزارة لتطوير منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City break الذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته، ويساهم في زيادة أعداد الليالي السياحية فيها.
وتوجّه بالشكر إلى الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية في الوزارة وفريق العمل، على ما بذلوه من جهد لإعداد ملف ترشيح مدينة القاهرة ضمن ترشيحات جوائز (مدينة السياحة) لمنظمة التعاون الإسلامي لعامي 2025/ 2026، باعتبار مدينة القاهرة من أبرز المدن التراثية المصرية التي تنطبق عليها المعايير التي وردت في كتاب منظمة التعاون الإسلامي، للفوز بهذه الجائزة، والتنسيقات التي قامت بها الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة في هذا الشأن.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية في الوزارة عادل الجندي، أنه تمّ الاستناد في إعداد هذا الملف إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لتطوير منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City break، والذي يعكس جهود الوزارة لتطوير العديد من المزارات التاريخية والروحانية والتراثية، وكذلك إعادة صياغة واستخدام المناطق التراثية بعد إعادة تأهيلها، وتطوير المحيط العمراني الشامل الذي يهدف إلى إثراء تجربة الزائر، بالإضافة إلى حصر للخدمات والتسهيلات السياحية، والتي تتضمن أعداد المنشآت الفندقية ودرجات نجوميتها وخدمات الترفية وأعداد الجنسيات السياحية التي تقوم بزيارة القاهرة، وذلك بهدف إظهار مدى ثقل القاهرة كمقصد سياحي يتخطّى مداه الإقليمي Metropolitan إلى العالمية Cosmopolitan..
ويتضمن ملف ترشيح مدينة القاهرة جوانب عدة مثل:
-المسار التاريخي الأثري للقاهرة: يشمل المعالم التاريخية والأثرية على مرّ العصور، ومن بينها مناطق آثار الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور وميت رهينة وغيرها...
-المسار الروحاني: يشمل مواقع التراث الإسلامي والتي من بينها منطقة مجمع الأديان ومساجد كل من الحاكم بأمر الله والأزهر وأحمد بن طولون ومقابر المماليك، بالإضافة إلى مسار رحلة العائلة المقدّسة في القاهرة، والذي يتضمن شجرة مريم العذراء في المطرية وكنيسة السيدة العذراء مريم في المعادي وكنيسة أبي سرجة في مصر القديمة.
-المسار الثقافي: يشمل التراث الثقافي الإسلامي في شارع المعز لدين الله الفاطمي والجمالية والأزهر والغورية بالإضافة إلي مراكز الإبداع في القاهرة التاريخية والمتاحف والقصور، والتي من بينها المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط والمتحف المصري الكبير والمتحف القبطي وقلعة صلاح الدين الايوبي، هذا بالإضافة إلى المسار الإنساني، والذي يشمل مواقع الفعاليات المرتبطة بالأعياد والمناسبات الدينية والقومية.
-المسار الترفيهي: يشمل المعالم السياحية والترفيهية مثل حديقة الأزهر وحدائق تلال الفسطاط وممشى أهل مصر وبحيرة عين الحياة وغيرها من المعالم الترفيهية، هذا إلى جانب المسار الحياتي والذي يشمل أوجه الحياة وأماكن التسوق والمأكولات الشعبية والفنون التراثية، بالإضافة إلى المسار النيلي والذي يشمل الممشى النيلي وما يتضمنه من أماكن ترفية ومطاعم عائمة ودهبيات والفلايك.
كما تضمّن الملف أيضاً المعالم الحديثة في العاصمة الإدارية الجديدة، وما تحتويه من كافة المظاهر التي تؤهلها كأفضل وجهات سياحة المدن في العالم.