النهار

الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الـ45 تخصّص للفنون ‏التشكيلية وتكرّم المغربية أكزناي والياباني نوغوشي
المصدر: النهار العربي
تخصص الدورة الصيفية للفنون التشكيلية، وتنطلق ما بين 5 ‏تموز (يوليو) حتى 27 تموز الجاري؛
الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الـ45 تخصّص للفنون ‏التشكيلية وتكرّم المغربية أكزناي والياباني نوغوشي
من جداريات موسم أصيلة الثقافي الـ44
A+   A-
 
أصيلة: كريم السعدي ‏
 
 
تنظم مؤسسة "منتدى أصيلة" فعاليات "موسم أصيلة الثقافي ‏الدولي" الـ45، في دورتين، في الصيف وفي الخريف، على ‏غرار المواسم الثلاثة السابقة، وذلك تحت رعاية الملك محمد ‏السادس،وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع ‏الثقافة)، وبلدية أصيلة.‏

وتخصص الدورة الصيفية للفنون التشكيلية، وتنطلق ما بين 5 ‏تموز (يوليو) حتى 27 تموز الجاري؛ فيما تنظم الدورة ‏الخريفية خلال شهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني ‏‏(نوفمبر) المقبلين، ببرمجة مجموعة من الندوات في إطار ‏الدورة الثامنة والثلاثين لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، إلى ‏جانب ندوتين تنظمان بتنسيق مع "مركز السياسات من أجل ‏الجنوب الجديد"، وسط حضور عربي وإفريقي ودولي لافت، ‏بمشاركة صفوة من الباحثين، والمفكرين وأصحاب القرار، ‏وشعراء وإعلاميين، مع تنظيم مشاغل للفنون والحفر ‏والليتوغرافيا، ومعارض فنية وورشات إبداعية وعروض ‏موسيقية.‏

وتتميز الدورة الصيفية بتنظيم معرض جماعي بمناسبة مرور ‏‏45 سنة على احتضان مؤسسة منتدى أصيلة لأوراش فن ‏الحفر والطباعة الفنية، حيث ينظم، بالمناسبة، معرض ‏تكريمي، تحت شعار "مسارات متقاطعة" للفنانين مليكة ‏أكزناي (المغرب) وأكيمي نوغوشي (اليابان) برواق ‏المعارض في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.‏

بدوره، يحتضن قصر الثقافة معرضا جماعيا للإبداعات ‏الحديثة في فن الحفر، ومعرضا للفنان التشكيلي المغربي عبد ‏القادر المليحي، إلى جانب معرض الأطفال - مواهب الموسم. ‏وتستمر هذه المعارض من 13 تموز الجاري إلى 31 كانون ‏الأول ( ديسمبر) المقبل.‏
 
 
كما يحتضن الموسم ندوة حول "سوق الفن وصناعة القيمة"، ‏يومي 13 و14 تموز (يوليو)، وندوة ثانية حول "الفن ‏المعاصر وخطاب الأزمة" يومي 19 و20 تموز (يوليو)، ‏كما سيتم تنظيم حفل تكريم للفنانين مليكة أكزناي (المغرب) ‏وأكيمي نوغوشي (اليابان) يوم 21 تموز (يوليو). ‏

ويشهد الموسم تنظيم ثلاث محاضرات موضوعاتية، الأولى ‏حول "مدخل لتاريخ النقوش في المغرب" لعالم الآثار عبد ‏الخالق المجيدي (المغرب)، يوم 15 تموز (يوليو)، والثانية ‏حول "تاريخ فن الحفر وتطوره" للفنان التشكيلي ميشيل ‏بارزان (بلجيكا)، يوم 18 تموز (يوليو). ‏

أما المحاضرة الثالثة فتتناول موضوع "تاريخ الطباعة والنشر ‏في المغرب" للباحثة في التاريخ المعاصر لطيفة الكندوز ‏‏(المغرب)، يوم 18 تموز (تموز)، إلى جانب حفل توقيع ‏إصدار "المؤلف في الصورة" للكاتب والأكاديمي شرف الدين ‏ماجدولين (المغرب)، يوم 14 تموز (يوليو). ‏
 
 
كما يتضمن برنامج الدورة تنظيم مشغل الصباغة على ‏الجداريات، سيرا على عادة الموسم منذ ربيع 1978، ينجز ‏في مختلف أزقة مدينة أصيلة العتيقة، ما بين 5 و12 تموز ‏‏(يوليو) بمشاركة 14 فناناً؛ فضلا عن تنظيم مشغل للصباغة ‏على الجداريات، خاص بأطفال أصيلة خلال الفترة ذاتها.‏

وما بين 13 و27 تموز (يوليو)، تنظم المؤسسة مشاغل ‏الفنون التشكيلية في قصر الثقافة، مشاغل الصباغة والحفر ‏والطباعة الحجرية (الليتوغرافيا) بمشاركة 25 فنانا تشكيليا ‏من إسبانيا، والبحرين، وبلجيكا، والبرتغال، وبريطانيا، ‏ومالطا، ومصر، واليابان، وسوريا، والمغرب؛ فضلا عن ‏‏"مشغل الأطفال مواهب الموسم" في حدائق قصر الثقافة.‏

على صعيد آخر، تحتضن مكتبة الأمير بندر بن سلطان مشغل ‏‏"التعبير الأدبي وكتابة الطفل"، تحت إشراف الأستاذ مصطفى ‏البعليش، لفائدة طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في أصيلة ‏من 15 إلى 19 تموز (يوليو). ‏
 
 
ويحرص القائمون على هذا الحدث الثقافي والفني المتميز ‏على التجديد النوعي والكمي، ضمن خيار الاستمرارية ‏والمحافظة على الهوية الفكرية، التي طبعت الموسم منذ ‏انطلاقه، كظاهرة هادفة غير مسبوقة في المجال الثقافي غير ‏الحكومي بالمغرب، ما أكسب الموسم مصداقية متجددة، فصار ‏موعداً ثقافياً دولياً بامتياز، تقصده النخب السياسية والثقافية ‏المغربية والأجنبية؛ خصوصاً من دول الجنوب والمنطقة ‏العربية، على أساس أنّه من الواحات الفكرية القليلة في العالم ‏وعالم الجنوب، التي يجري فيها نقاش خصب بين الفاعلين ‏ومنتجي الأفكار بخصوص قضايا وإشكاليات لها اتصال في ‏صميم الراهن الثقافي والمعيشي العام.‏
 
 

اقرأ في النهار Premium