أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء أن التضخم في بريطانيا عاد إلى المعدل المستهدف عند اثنين بالمئة في مايو (أيار) لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مع تلاشي التأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد-19 والغزو الروسي الشامل لأوكرانيا على البلاد.
ويتماشى انخفاض التضخم السنوي لأسعار المستهلكين عن 2.3 بالمئة في بيانات نيسان (أبريل) مع متوسط توقعات خبراء اقتصاد استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم ويمثل هبوطا حادا عن أعلى مستوى له في 41 عاما عند 11.1 بالمئة والذي سجله في تشرين الأول (أكتوبر) 2022.
وقال بنك إنكلترا إن عودة التضخم إلى المعدل المستهدف ليس كافيا في حد ذاته بالنسبة له للبدء في خفض أسعار الفائدة.
وبينما يعتقد معظم خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت "رويترز" آراءهم، أن البنك سيبدأ في آب (أغسطس) خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوى لها في 16 عاما عند 5.25 بالمئة، تعتقد الأسواق المالية أن أول خطوة للبنك ستكون في أيلول (سبتمبر) أو تشرين الأول (أكتوبر) على الأرجح وتقدر بنسبة عشرة بالمئة فقط بأنه سيخفضها هذا الأسبوع.
وكشفت بيانات أيار (مايو) أن تضخم أسعار الخدمات بلغ 5.7 بالمئة بانخفاض عن 5.9 بالمئة في نيسان (أبريل) لكنه لم يتراجع كثيرا إلى 5.5 بالمئة كما توقع خبراء الاقتصاد.