عندما خطّطت "فولكسفاغن" استراتيجيتها لدعم حضورها الصناعي والتجاري في القارة الأفريقية، لم تجد أفضل من مصر لتكون بوابتها إلى أسواق القارة السمراء، فكان قرارها إقامة مصنع جديد لتجميع سياراتها في مصر.
فعلى هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي المشترك، شهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي توقيع اتفاقية بشأن إجراء دراسة الجدوى الخاصة بإقامة مصنع لتجميع السيارات في منطقة شرق بورسعيد، وذلك بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وشركة شرق بورسعيد للتنمية، وشركة "فولكسفاغن أفريقيا".
في هذا السياق، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة "فولكسفاغن أفريقيا" مارتينا بيني لـ"النهار العربي"، إن العمل جارٍ على قدم وساق للانتهاء من دراسة الجدوى هذه خلال الشهرين المقبلين.
وأضافت بيني: "هذا المصنع الجديد، وهو ثمرة شراكتنا مع اقتصادية قناة السويس و صندوق مصر السيادي، تقرّر تدشينه في المنطقة الصناعية شرق بورسعيد، بعد الاتفاق على الأمور الفنية والمالية"، مشيرةً إلى أن الاختيار وقع على مصر "لأنها ستكون شريكاً استراتيجياً قوياً في حال الاتفاق على عناصر المشروع الجديد وتفاصيله كلها".
وتدعم الاتفاقية الجديدة توجّهات الدولة المصرية الهادفة إلى توطين صناعة السيارات، باتخاذ إجراءات عدة خلال الفترة الماضية، أبرزها إطلاق استراتيجية تطوير صناعة السيارات، وسن تشريع يتضمن المزيد من الحوافز لشركات تصنيع السيارات وتجميعها، إضافة إلى تدشين مناطق صناعية متخصصة في مجال صناعة السيارات، مثل منطقة شرق بورسعيد.