تتصدّر الإمارات وقطر والسعودية الاستثمارات الخليجية في روسيا، وذلك بفضل الشراكات العديدة بين هذه البلدان ضمن مختلف القطاعات، وتحديداً في قطاعي النفط والغاز ، مستفيدة من التعاون المشترك بين هذه الدول في مجموعة "أوبك بلس".
وخلال شهر تموز (يوليو) من العام 2023، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيادة حجم التجارة بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 6 % في عام 2022، لتصل إلى 11 مليار دولار، رغم الاضطرابات والضغوط التي واجهت سوق الصادرات الروسية. إذ أدّى الحظر الغربي على منتجات الطاقة الروسية إلى هجرة تجار النفط الروس والسلع الأساسية من لندن وجنيف إلى دبي والرياض، بحسب تقرير لمركز "كارنيغي روسيا أوراسيا" Carnegie Russia Eurasia Center، بعد انلاع الحرب الأوكرانية- الروسية في شباط (فبراير) عام 2022.
وتُعدّ الإمارات أكبر مستثمر خليجي في روسيا، حيث يتركّز استثمارها في العديد من القطاعات مثل الغاز والنفط والعقارات. في المقابل، تمتلك الإمارات نسبة كبيرة من استثمارات روسيا في العالم العربي.
وتأتي قطر في المرتبة الثانية بحجم استثمارات نحو 13 مليار دولار، وتُعتبر منتجة رئيسية للغاز الطبيعي.
أما السعودية فتحتل المرتبة الثالثة بمحفظة استثمارية تصل إلى 10.7 مليارات دولار بحلول عام 2025، حيث تمتلك استثمارات في مشاريع متنوعة في روسيا.
كما تشير التوقعات إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول الخليجية خلال الأعوام المقبلة، لتعزيز العلاقات الاستثمارية بينهما.