سجّل اليورو تراجعا اليوم الاثنين بعد ظهور مؤشرات على أن الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي جرت أمس الأحد ستؤدي على الأرجح إلى برلمان معلّق بما يضيف مزيدا من الغموض على مسار البلاد في السياسات المالية والنقدية.
وواصل الدولار تراجعه بعد صدور بيانات يوم الجمعة جاءت أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية، مما عزز توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) قريباً في خفض أسعار الفائدة.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع مقابل الدولار مع استمرار العملة البريطانية في الارتفاع عقب الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في انتخابات الأسبوع الماضي لينهي حكم المحافظين الذي استمر 14 عاما.
واستفاد الدولار الأسترالي من ضعف العملة الأميركية ليصل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر.
ويتّجه الين صوب تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي بعد انتعاشه من أدنى مستوى في نحو 38 عاما سجله الأسبوع الماضي أمام الدولار.
وانخفض اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.08235 دولار وتراجع وفي وقت سابق بما يصل إلى 0.4 بالمئة وسط تقييم المتعاملين لتبعات وجود برلمان معلق في فرنسا.
وأشارت توقعات نتائج الانتخابات الفرنسية إلى العديد من المفاجآت، منها حصول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري على المركز الأول وحصول حزب التجمع الوطني اليميني القومي بزعامة مارين لوبان والمشكك في عضوية الاتحاد الأوروبي على المركز الأخير بعد أن كان الأوفر حظا بالحصول على أكبر نسبة من الأصوات في استطلاعات قبل تصويت أمس الأحد.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 104.95 ليتعافى قليلا بعد تراجعه بنحو واحد بالمئة الأسبوع الماضي بسبب بيانات الوظائف الضعيفة التي صدرت في الولايات المتحدة.
وخسر الدولار 0.14 بالمئة أمام الين إلى 160.615 منخفضا بذلك من مستوى مرتفع بلغ 161.96 سجله يوم الأربعاء.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.03 بالمئة إلى 1.28105 دولار بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 1.2820 دولار للمرة الأولى منذ 12 حزيران (يونيو).
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.67465 دولار أميركي بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 0.67615 دولار أميركي للمرة الأولى منذ الرابع من كانون الثاني (يناير).