في إطار فعاليات منتدى الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أعلنت وزارتا الاقتصاد والطاقة السعوديتان بالشراكة مع UpLink عن مبادرة جديدة لتحفيز الابتكار في مجال احتجاز الكربون واستغلاله. تسعى هذه المبادرة لاكتشاف أساليب مبتكرة تساهم في تطوير اقتصاد كربوني مستدام ومتجدد.
تعزيز الابتكار لمواجهة التغيّرات المناخية
عُرضت هذه المبادرة ضمن جلسات المنتدى الرفيعة بعنوان "تحقيق الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي". تهدف إلى دعوة الشركات الناشئة لطرح حلول متطورة تسهم في خفض الإنبعاثات الكربونية عبر تحسين الأنظمة البيئية، وتشمل هذه الحلول تقنيات جديدة لاحتجاز الكربون وتطبيقاته.
الأهمية الاستراتيجية لاحتجاز الكربون
تبرز المبادرة الدور الهام لتقنيات احتجاز واستخدام الكربون في قيادة الجهود نحو مستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام، مع التأكيد على أهمية هذه التقنيات في تحقيق الأهداف العالمية لخفض الانبعاثات.
الالتزام السعودي بالاقتصاد الكربوني المستدام
أكّد الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، على أن التغيّر المناخي والاستدامة يتطلّبان جهودًا مشتركة على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن المملكة تعمل على تعزيز مبادراتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، من خلال نهج الاقتصاد الكربوني المستدام الذي يعتبر الكربون موردًا اقتصاديًا وليس مجرد ملوث.
دعوة للمشاركة والابتكار
عبّر فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، عن التزام المملكة بتحقيق تحول طاقي منظّم وعادل، مؤكّدًا أن المبادرة تمثل فرصة للمبتكرين والمؤسسات لتقديم حلول غير تقليدية تساهم في تقدّم الاقتصاد الكربوني.
تقييم ودعم الابتكارات الفائزة
سيتمّ تقييم المشاريع المقدّمة للمبادرة بناءً على معايير، مثل القدرة على التوسع والجدوى التجارية والنضج التكنولوجي، وسيحصل الفائزون على تقدير كأبرز المبتكرين، ودعم مالي وتقني لتطوير مشاريعهم.
الرؤية السعودية طويلة المدى للعمل المناخي
أخيرًا، تجدّد المملكة التزامها بمكافحة التغيّر المناخي والتعاون الدولي في هذا السياق، مع التأكيد على أن مبادرة احتجاز الكربون واستخدامه تأتي ضمن هذه الجهود، وتتماشى مع اتفاقيات الأمم المتحدة البيئية.