في خطوة رائدة نحو الاستدامة، أعلنت الحكومة اليمنية، برئاسة رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، عن بدء التشغيل الكامل لأول محطة طاقة شمسية في العاصمة عدن، بطاقة إنتاجية تبلغ 120 ميغاواط، والتي تمّ تقديمها كهدية من دولة الإمارات العربية المتحدة.
يُعتبر هذا المشروع الأضخم من نوعه في اليمن لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، ويأتي ضمن جهود الدعم المتواصلة من الإمارات، وتحديداً من الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة.
أكّد بن مبارك على أهمية هذا الإنجاز كخطوة متقدّمة في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن المحطة تمثل نقطة انطلاق لمشاريع مماثلة في مدن يمنية أخرى مثل المخا، شبوة، حضرموت، والمهرة. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” والشركة المنفّذة، بالإضافة إلى الوزارة ومؤسسة الكهرباء والسلطات المحلية في عدن، والتي أسهمت في إنجاز المشروع بوقت قياسي.
وشدّد على ضرورة تطوير رؤية استراتيجية للحفاظ على هذا المنجز وضمان استمراريته وتوسيع خدمات الطاقة المتجددة، مع تحسين عمليات التوليد والتحصيل المالي، لتوفير الطاقة اللازمة لدعم التنمية الشاملة في البلاد.
تُعدّ محطة الطاقة الشمسية هذه نموذجاً للتعاون البنّاء بين اليمن والإمارات، وفقاً لاتفاقية تعاون مشتركة تشمل أيضاً إنشاء خطوط نقل ومحطات تحويل لتوزيع الكهرباء المولّدة. ومن المتوقع أن تساهم المحطة في خفض تكاليف توليد الكهرباء خلال ساعات النهار وتقليل الاعتماد على الوقود، بالإضافة إلى المساهمة في حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية.