أعلن نائب رئيس الخطوط الجوية السعودية لإدارة الأسطول والاتفاقيات صالح عيد أن الشركة واثقة من تسلّمها طائرات " إيرباص " التي طلبتها في الموعد المحدّد رغم تأخيرات الإنتاج في الآونة الأخيرة.
وطلبت مجموعة السعودية الشركة الأم المملوكة للدولة شراء 105 طائرات "إيرباص" ضيقة البدن في أيار (مايو) لتقسيمها بين الخطوط الجوية السعودية وشركة طيران "أديل" الشقيقة المنخفضة التكلفة.
وأضاف عيد أنّه من المقرّر أن تتسلّم السعودية أول طائرة في عام 2026، وأن تمتد عمليات التسليم حتى 2031.
وقال لـ"رويترز" أمس الثلاثاء "نحن مرتاحون للغاية لمواعيد التسليم هذه"، مشيراً إلى أن شركة الطيران لا تزال تتسلّم طائرات "إيرباص" بموجب طلبية سابقة.
وأضاف خلال فعالية تتعلّق بطلبية الطائرات الأخيرة في مصنع "إيرباص" في هامبورغ "نعتقد أن مواعيد التسليم التي حصلنا عليها آمنة".
وذكر المسؤولون التنفيذيون في صناعة الطيران في الأشهر القليلة الماضية أنهم أُخطروا بمزيد من التأخير وسط تعطيل سلاسل التوريد. وأدّى قرار شركة "إيرباص" بإبطاء زيادة الإنتاج وخفض أهداف التسليم إلى خفض التوقّعات لعام 2024 وما بعده.
وشدّد عيد على أن شركات الطيران تعتمد على وصول الطائرات في الوقت المحدّد لتحقيق خطط شبكتها.
ولفتت مصادر في الصناعة إلى أن شركات الطيران تحصل على تعويضات وامتيازات كبيرة بسبب تأخر التسليم، مثل تجميد الرسوم التعاقدية.
وامتنع عيد عن التعليق على المحادثات الجارية بشأن احتمال شراء طائرات عريضة البدن.
وكشف مسؤول تنفيذي بمجموعة السعودية الشهر الماضي عن أنّها تجري محادثات مع "إيرباص" و" بوينغ " لزيادة أسطولها من الطائرات العريضة البدن.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران "أديل" لـ"رويترز" ستيفن غرينواي في حزيران (يونيو) إن الشركة تدرس طلباً محتملاً لشراء ما بين 10 و20 طائرة عريضة البدن.
تستثمر السعودية مليارات الدولارات لتنويع اقتصادها المعتمد على الوقود الأحفوري. وتشمل خططها في مجال الطيران إنشاء شركات طيران جديدة وربّما مطاراً دولياً ضخماً.
وعدّل صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء نمو الاقتصاد السعودي بالخفض بنحو نقطة مئوية واحدة، ويرجع ذلك أساساً إلى تخفيضات إنتاج النفط.
ومع ذلك، أشارت بيانات "إيرباص" الصادرة هذا الأسبوع إلى استمرار الارتفاع في السفر الجوي.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص" فوتر فان ويرش لـ"رويترز" أنّه "في مناطق مثل الشرق الأوسط أو آسيا أو أميركا اللاتينية، هناك نمو كبير مستمر. وبالطبع الصفقة... مع السعودية هي مثال جيد على ذلك".
وتشغّل السعودية بالفعل طائرات "إيرباص" ضيقة البدن، لكن طلبية شراء 105 طائرات تعتبر فوزاً كبيراً في السعودية، حيث تتمتّع "بوينغ" بحضور كبير.
وفازت "بوينغ" العام الماضي بطلب مشترك كبير لشراء طائرات 787 عريضة البدن من الخطوط الجوية السعودية وشركة الطيران الوطنية الجديدة طيران الرياض.