النهار

استمرارية السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وترقّب لقرارات أيلول بشأن الفائدة
المصدر: النهار العربي
في ظلّ استقرار الأوضاع الاقتصادية، حافظ البنك المركزي الأوروبي على نسبة الفائدة على الودائع الأساسية عند مستوى 3.75%، وهو ما جاء مطابقًا للتوقعات.
استمرارية السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وترقّب لقرارات أيلول بشأن الفائدة
ثبات أسعار الفائدة لشهر أيلول
A+   A-
في ظلّ استقرار الأوضاع الاقتصادية، حافظ البنك المركزي الأوروبي على نسبة الفائدة على الودائع الأساسية عند مستوى 3.75%، وهو ما جاء مطابقًا للتوقعات. ومع ذلك، لم يستبعد البنك إمكانية تقليص سعر الفائدة في اجتماعه القادم بشهر أيلول (سبتمبر).
 
من جهتها، أعربت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، عن تحفّظها خلال المؤتمر الصحفي الدوري، مشيرة إلى أن الآفاق الاقتصادية للعام الجاري تتجّه نحو نمو متواضع وزيادة في عدم اليقين. وأشارت إلى أن استقرار معدلات التضخم الأخيرة قد يكون نتيجة لعوامل موقتة.
 
وقد شهد اليورو تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار بفارق ربع سنت، وذلك على خلفية التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. كما تأثرت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو، خاصةً تلك قصيرة الأجل التي تتأثر بشكل كبير بتوقعات سياسة البنك المركزي الأوروبي، حيث سجّلت السندات الإيطالية لأجل عامين أدنى مستوى لها في 6 أشهر بنسبة 3.09%.
 
وفي سياق متصل، تواجه منطقة اليورو تحدّيات متعلقة بالحروب التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة والصين في العام المقبل، وهو ما أكّدت عليه لاغارد، مشدّدة على أهمية قطاع التصدير كمحرك رئيسي للنمو. وتشير البيانات إلى انخفاض صادرات منطقة اليورو بأكثر من 4% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنةً بالعام الماضي، وذلك بسبب تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة وتأثيرات فقدان الواردات الروسية من الغاز الطبيعي.

وألمحت لاغارد إلى التحدّيات التي تواجهها أوروبا في ظل تنامي القدرة التنافسية للصين، والتي تعززت بانخفاض قيمة اليوان بنسبة 13% مقابل اليورو خلال العامين الماضيين، ما أدّى إلى زيادة حصتها السوقية على حساب أوروبا.
 
وأكّدت لاغارد على أهمية مراقبة الوضع التنافسي للاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، مقارنةً بالاقتصادات الأخرى، خاصةً الصين، مشيرةً إلى أن الصادرات ستكون محور اهتمام البنك المركزي الأوروبي.
 
وفي ما يتعلق بالسياسة النقدية، حرصت لاغارد على عدم إعطاء وعود بأي تخفيف جديد، مؤكّدةً على نهج البنك القائم على البيانات والتعامل مع كل اجتماع على حدة. وأشارت إلى أن نتيجة الاجتماع القادم في أيلول (سبتمبر) ستكون مفتوحة على كافة الاحتمالات، على الرغم من توقعات الأسواق المالية بخفض آخر لأسعار الفائدة.

وأخيرًا، لم تتطرّق الصحافة بشكل خاص إلى الوضع في فرنسا خلال المؤتمر الصحفي للاغارد، حيث لم تقدّم سوى إجابات موحّدة تنطبق على جميع حكومات منطقة اليورو. وتنتظر فرنسا تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي أسفرت عن برلمان تهيمن عليه الأحزاب المعارضة، لمحاولات الرئيس ماكرون لخفض العجز المالي.
 

اقرأ في النهار Premium