في ظلّ تزايد الضغوطات على المنتجين المحليين، يُشدّد الاتحاد الأوروبي قبضته على الفيضان المتزايد لوقود الديزل الحيوي القادم من الصين، معلنًا عن فرض رسوم جمركية جديدة.
وفقًا لتصريحات من مجموعة الديزل الحيوي، يبدو أن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لتطبيق تدابير مكافحة الإغراق.
مع تصاعد الجهود للحدّ من الواردات الصينية، تعمل مجموعات الوقود في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على مواجهة هذا التحدّي.
فبعد إجراء تحقيقات مكثفة حول الشكاوى التي تفيد بأن الإغراق السعري لوقود الديزل الحيوي يهدّد استقرار الصناعة المحلية ويضرّ بالقوى العاملة، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات حاسمة ضدّ الواردات الصينية.
فوفقًا لبيان صادر عن المجلس الأوروبي للديزل الحيوي، استنادًا إلى وثائق تنظيمية، ستفرض المفوضية الأوروبية رسومًا موقتة لمكافحة الإغراق على الواردات الصينية من الوقود الحيوي، تتراوح بين 12.8% و36.4%، وذلك خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.
ديكون بوسنيت، رئيس بنك EBB، عبّر عن ارتياحه لهذا القرار قائلاً: "لقد تحمّلت شركاتنا الأوروبية العبء الثقيل للواردات الصينية ذات الأسعار المنخفضة لفترة طويلة، ونحن نرحّب بقرار المفوضية الأوروبية بالتدخّل".
هذا القرار يأتي في وقت ينظر فيه منتجو الوقود الأوروبيون بقلق إلى احتمالية تقويض مكانتهم بواسطة الشركات الآسيوية، التي قد تلجأ إلى خلط الوقود بمكونات أقل تكلفة وتصنيفها بشكل غير صحيح للاستفادة من الحوافز المرتبطة بأهداف الطاقة المتجددة للكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة. وتشارك الولايات المتحدة هذه المخاوف، حيث تدعو مجموعات الأعمال الإدارة الأميركية لتشديد الرسوم على زيت الطهي الصيني المستخدم في إنتاج الوقود النظيف.
قال EBB، الذي يمثل منتجي وقود الديزل الحيوي الأوروبيين، وقدّم شكواه العام الماضي بشأن الواردات الصينية، أعرب عن "قلقه الشديد" يوم الجمعة بسبب استثناء الاتحاد الأوروبي لوقود الطيران الصيني المستدام، أو SAF، من تدابير مكافحة الإغراق. وأكّدت المجموعة أنها ستجعل هذه القضية أولوية في محادثاتها مع الجهات التنظيمية.