أظهرت الإحصائيات الصادرة عن بنك المغرب يوم الخميس 31 تموز (يوليو) ازدياد نسب العطالة في المملكة خلال العام المنصرم 2023، حيث وصلت إلى 13%، مُسجّلةً بذلك أعلى مستوياتها منذ عام 2001. وبيّن التقرير السنوي للبنك أن نسبة البطالة في المدن، التي تحتوي على ثلثي القوى العاملة، قد بلغت 16.8%، وارتفعت إلى 48.3% بين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة.
وأشار التقرير إلى أن الأوضاع في سوق العمل استمرت بالتدهور، مع خسارة 157 ألف فرصة عمل، مما جعل حجم السوق ينخفض بنسبة 3.5% عن معدلاته قبل الجائحة. وعلى نحو أكثر تفصيلاً، خسر القطاع الزراعي، الذي يعاني تحديّات مناخية ونقصاً في المياه، 202 ألف وظيفة، ما أدى إلى انخفاض نسبته في إجمالي سوق العمل إلى 27.8% مقارنةً بـ37.8% في عام 2008 و42.8% في عام 2000.
على الرغم من ذلك، أضاف قطاع الخدمات 15 ألف وظيفة، وقطاع الصناعة، بما في ذلك الصناعات التقليدية، أضاف 7 آلاف وظيفة، لكن هذه الزيادات لم تكن كافية لتعويض الخسائر في القطاع الزراعي.
من جهة أخرى، شهد قطاع البناء والأشغال العمومية تحسناً، حيث أضاف 19 ألف وظيفة في العام الماضي بعد تعرضه لركود في عام 2022. وحذر بنك المغرب من أن الكفاءات الوطنية، التي استثمرت فيها الدولة كثيراً من حيث التعليم والتدريب على مدى سنوات، قد تكون عرضة للجذب من قبل الدول المتقدمة.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
