أفاد ستة مهندسين لـ"رويترز" اليوم الإثنين إن صادرات النفط لا تزال متوقّفة من موانئ ليبية رئيسية والإنتاج لا يزال منخفضاً في أنحاء البلاد وسط مواجهة بين الفصائل السياسية المتنافسة حول السيطرة على المصرف المركزي وعائدات النفط.
وأضاف المهندسون أن بعض الإمدادات يجرى زيادتها لأغراض توليد الكهرباء محلياً.
وانخفض إنتاج ليبيا من النفط بأكثر من النصف عن المستويات المعتادة منذ بدء المواجهة الشهر الماضي عندما تحرّكت فصائل من غرب البلاد للإطاحة بمحافظ مصرف ليبيا المركزي المخضرم الصديق الكبير وعيّنت مجلس إدارة جديداً تابعاً لها.
وردّاً على ذلك، دعت فصائل في شرق ليبيا إلى وقف إنتاج النفط بالكامل.
وتنذر هذه الأزمة بانتهاء فترة من السلام النسبي استمرت أربع سنوات في البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والذي يشهد انقساماً منذ 10 سنوات بين فصائل في الشرق والغرب اجتذب بعضها دعم تركيا وأخرى دعم روسيا.
وقال المهندسون إن الصادرات ظلت متوقّفة في موانئ السدرة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والبريقة وسرت.
وأضافوا لـ"رويترز" أن شركة الخليج العربي للنفط، إحدى الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمرت بزيادة الإنتاج في حقولها لإمداد محطة للكهرباء في ميناء الحريقة.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط قبل أيام إن شركة الخليج العربي للنفط، المشغلة لحقول السرير والمسلة والنافورة، أنتجت 139 ألف برميل يومياً في 28 آب (أغسطس) انخفاضاً من 290 ألف برميل يومياً في 20 تموز (يوليو).
ولم يتسنَ لـ"رويترز" حتى الآن معرفة حجم الإنتاج الحالي تحديداً.
ولم ترد المؤسسة الوطنية للنفط حتى الآن على طلب للتعليق.
ولفتت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الخميس إلى أن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً عن 591 ألف برميل يومياً بحلول 28 آب من نحو 959 ألف برميل يوميا في 26 آب، وهو ما تسبّب في خسائر تجاوزت 120 مليون دولار على مدى الأيام الثلاثة. وأضافت المؤسسة أن الإنتاج بلغ نحو 1.28 مليون برميل في يوم 20 تموز.
ونقلت "أوبك" عن مصادر أخرى قولها إن متوسط إنتاج ليبيا من النفط في تموز بلغ 1.18 مليون برميل يومياً.