النهار

تراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو
المصدر: أ ف ب
قال كبير خبراء الاقتصاد لدى مصرف هامبورغ التجاري ‏سايرس دي لا روبيا إن "منطقة اليورو تتجّه نحو الركود.
تراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو
منطقة اليورو
A+   A-
 
تراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو للمرة الأولى منذ ‏سبعة أشهر في أيلول (سبتمبر)، في وقت تراجع الزخم في ‏فرنسا بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية، بحسب ما أظهر ‏استطلاع مهم الاثنين‎.‎

وتراجع "مؤشر مدراء الشراء" التابع لـ"إس أند بي غلوبال" ‏الذي يعد مقياسا رئيسيا لصحة الاقتصاد بالمجمل إلى 48,9 ‏في أيلول (سبتمبر)، مقارنة مع 51 في آب (أغسطس)‏‎.‎

ويدل أي رقم تحت الخمسين على انكماش‎.‎

وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى مصرف هامبورغ التجاري ‏سايرس دي لا روبيا إن "منطقة اليورو تتجّه نحو الركود. ‏بعدما شكّل الأولمبياد دفعة مؤقتة لفرنسا، الاقتصاد المؤثر في ‏منطقة اليورو، تراجع مؤشر مدراء الشراء في أيلول ‏‏(سبتمبر) إلى أكبر حد منذ 15 شهرا‎"‎‏.‏

وأضاف "بالنظر إلى التراجع السريع في الطلبات الجديدة ‏وتأخر الطلب، لا يحتاج توقع تراجع الاقتصاد أكثر إلى الكثير ‏من الخيال‎"‎‏.‏

وأظهر الاستطلاع بأن ألمانيا وفرنسا (أكبر اقتصادين في ‏منطقة اليورو) تقفان إلى حد كبير خلف التراجع في منطقة ‏العملة الموحدة التي تضم 20 بلدا‎.‎

وعاود ناتج القطاع الخاص في فرنسا إلى الانكماش بعدما ‏أعطاه الأولمبياد دفعة إلى الأمام، بينما تراجع النشاط التجاري ‏الألماني إلى أسرع حد منذ شباط (فبراير‎.(‎

وقال كبير خبراء الاقتصاد الأوروبي لدى مجموعة "كابيتال ‏إيكونوميكس" ومقرها لندن آندرو كينينغهام إن "التراجع ‏الكبير" في مؤشر مدراء الشراء في منطقة اليورو "يدل على ‏أن الاقتصاد يتباطأ بشكل حاد وبأن ألمانيا تعاني من الركود ‏بينما لم يكن التحسن الذي شهدته فرنسا أثناء الأولمبياد إلا ‏مؤقتا‎".‎

وأضاف "في وقت تخطط حكومة الأقلية الفرنسية الجديدة الآن ‏لتشديد السياسة النقدية بشكل كبير، تبدو توقعات النمو في ‏فرنسا ضعيفة بشكل متزايد". ‏

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حكومة جديدة ‏برئاسة ميشال بارنييه السبت، بعد 11 أسبوعا على انتخابات ‏برلمانية لم تكن حاسمة‎.‎

وأظهرت بيانات مؤشر مدراء الشراء في منطقة اليورو ‏تراجع قطاع التصنيع للشهر الثامن عشر على التوالي‎.‎

وقال دي لا روبيا إن "التصنيع يتدهور أكثر مع كل شهر‎".‎

يمكن لتراجع النشاط التجاري أن يضيف زخما للدعوات للبنك ‏المركزي الأوروبي لخفض معدل الفائدة الرئيسي مرة أخرى ‏في تشرين الأول (أكتوبر)‏‎.‎

خفض المصرف المسؤول عن البلدان العشرين التي تستخدم ‏اليورو سعر الفائدة بربع نقطة إلى 3,50 في المئة هذا الشهر، ‏في ثاني خفض منذ حزيران (يونيو‎.(‎

رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة بوتيرة قياسية ‏منذ منتصف العام 2022 للحد من أسعار السلع الاستهلاكية ‏لكنه بدأ تخفيف الضغط في وقت يعود التضخم نحو هدفه ‏البالغ 2‏‎%.‎‏. ‏
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium