تتّجه أسعار الذهب للانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي رغم استقرار الأسعار اليوم الجمعة وسط ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة التي قد توفر مؤشرات على الموقف الذي سيتبنّاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2301.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0215 بتوقيت غرينتش، وتراجع بأكثر من واحد بالمئة هذا الأسبوع. وانخفضت الأسعار 130 دولارا منذ أن سجلت مستوى غير مسبوق عند 2431.29 دولار في وقت سابق من نيسان (أبريل).
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2311.20 دولار.
وقال كريستوفر وونغ الخبير الاستراتيجي للعملات لدى أو.سي.بي.ٍسي إن "الانخفاض الكبير خلال الأسبوعين الماضيين كان بسبب تراجع المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية...".
وأعادت مساع تقودها مصر لإحياء المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الآمال بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار المركزي الأميركي يوم الأربعاء إلى أنه لا يزال يميل لتخفيض تكاليف الاقتراض في نهاية المطاف، لكنه لوّح إلى أن قراءات التضخم التي صدرت في الآونة الأخيرة وجاءت مخيبة للآمال قد تجعل تخفيضات الفائدة بعيدة لبعض الوقت.
ومعروف أن المعدن النفيس يكون عادة وسيلة للتحوط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عوائد.
ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الساعة 1230 بتوقيت غرينتش.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 26.65 دولار أميركي وانخفضت باثنين في المئة تقريبا خلال الأسبوع.
وصعد البلاتين 0.9 بالمئة إلى 957.15 دولار ويتجه لتسجيل زيادة أسبوعية، كما ارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 935.99 دولار.