شهدت الأسواق الأوروبية ارتفاعًا في أسعار الأسهم يوم الاثنين 22 تموز (يوليو)، معالجةً لجزء من الخسائر الكبيرة التي لحقت بها في الأسبوع السابق، حيث ساهمت شركات القطاع التكنولوجي والمالي في هذا الصعود. من ناحية أخرى، تسببت أسهم شركة "رايان إير" في تراجع قطاع الطيران بعد إعلانها عن انخفاض في الأرباح الفصلية.
وقد أنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي اليوم مرتفعًا بنسبة 0.9%، متعافيًا من 5 أيام متتالية من الخسائر، وهو ما لم يُرَ منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
أغلقت غالبية المؤشرات القطاعية على ارتفاع، وبخاصة قطاع التكنولوجيا، الذي صعد بنسبة 1.8%، متعافيًا من أسوأ تراجع أسبوعي شهده في أكثر من ثلاث سنوات، بعدما شهدت أسهم شركات الرقائق انتعاشًا عقب موجة بيع عالمية الأسبوع الماضي، نتيجة مخاوف المستثمرين من إمكانية فرض الولايات المتحدة قيوداً تجارية جديدة.
وشهدت أسهم الشركات الفاخرة التي لها تواجد في السوق الصيني مثل LVMH وKering و Hugo Boss ارتفاعًا يتراوح بين 1.2% و4.3%، بعدما قامت الصين بخفض مفاجئ لأسعار الفائدة الرئيسية للأجل القصير والطويل، في أول تحرك كبير من نوعه منذ آب (أغسطس) العام الماضي، ما يعكس رغبتها في تحفيز النمو الاقتصادي لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما أثّرت الضبابية السياسية في الولايات المتحدة، إلى جانب بيع الرقائق، على المؤشر القياسي الذي سجّل أكبر تراجع أسبوعي له في عام 2024 الأسبوع الماضي. وزادت مخاوف المستثمرين بسبب عدم وضوح السياسة من البنك المركزي الأوروبي.
وأشار عضو السياسة في البنك المركزي الأوروبي، بيتر كازيمير، إلى إمكانية تخفيض أسعار الفائدة مرّتين إضافيتين بحلول نهاية العام، إذا دعت الحاجة.
في المقابل، تراجعت أسهم "رايان إير" Ryanair بنسبة 17.2%، لتصل إلى أدنى مستوى في مؤشر "ستوكس" 600STOXX، بعدما انخفضت أرباح الشركة بما يقارب النصف خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية حزيران (يونيو)، مع تراجع أسعار التذاكر بنسبة 15% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأفادت "رايان إير" الأسواق، بأنها ستحتاج إلى مزيد من التخفيضات السعرية هذا الصيف، وفقًا لداني هيوسون، رئيس التحليل المالي في AJ Bell، الذي أشار إلى أن الشركة قد ذهبت بعيدًا في رفع الأسعار وتحتاج الآن إلى التراجع عن بعض الزيادات التي كانت متوقعة.
وأدّى هذا الانخفاض في أسهم "رايان إير" إلى تراجع المؤشر الفرعي للسفر والترفيه بنسبة 2.4%، وهو من بين أكثر القطاعات تأثرًا في مؤشرات ستوكس الرئيسية.
وفي الوقت نفسه، كان المستثمرون يقيّمون تأثير قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم الترشح لإعادة انتخابه، ودعمه لنائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة للحزب.
وخلال الأسبوع، من المتوقع أن يعلن عدد من أكبر البنوك في المنطقة عن نتائجها الفصلية، بما في ذلك بنك سانتاندر الإسباني، وبي إن بي باريبا الفرنسي، ودويتشه بنك الألماني، ويونيكريديت الإيطالي.
وقد شهد مؤشر بنوك منطقة اليورو ارتفاعًا بنسبة 2% في بداية الأسبوع.
ومن الأسهم الأخرى التي شهدت ارتفاعًا، سهم Rentokil الأولي، الذي زاد بنسبة 7.8%، بعد تقارير عن محادثات يجريها فيليب يانسن، الرئيس السابق لشركة BT، لشراء الشركة البريطانية المتخصصة في مكافحة الحشرات.
وأضافت شركة Belimo نسبة 17.6% إلى قيمتها، بعدما تجاوزت توقعات مبيعات النصف الأول ورفعت توقعاتها للمستقبل.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
