شهدت أسهم الشركات المصنّعة للسيارات، بما في ذلك "فورد" و"جنرال موتورز" و"تسلا"، انخفاضاً ملحوظاً، في ظل الدلائل المتزايدة على الضغوط المرتبطة بالأرباح، وهذا بالإضافة إلى التحوّل الكبير والمُكلف نحو صناعة السيارات الكهربائية.
وقد شهد سهم "تسلا" انخفاضاً بنسبة أكثر من 12% في منتصف الأسبوع الماضي، بعدما قدّم الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، تفاصيل محدودة حول مبادرة الشركة للسيارات ذاتية القيادة، ما أدّى إلى تسجيل أكبر خسارة يومية في 4 سنوات بقيمة 97 مليار دولار من قيمتها السوقية، وفقاً لقناة "سي أن بي سي".
كما أعلنت الشركة أن إيراداتها قد انخفضت بنسبة 7% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبالمثل، شهد سهم شركة "فورد" الأميركية للسيارات انخفاضاً الخميس الماضي، بعدما أعلنت أن أرباحها التشغيلية قد انخفضت إلى 2.8 مليار دولار، بتراجع بلغ 26% عن الربع الثاني من عام 2023.
تراجع أسهم الشركات الرئيسية
بعد ذلك، شهدت أسهم الشركة تراجعاً حاداً بلغ 16.85%، وهو الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، حسبما ذكرت "رويترز". كما شهد سهم "جنرال موتورز" انخفاضاً بنسبة 6%، وهو الأكبر في يوم واحد خلال العام والنصف العام الماضيين، رغم النتائج القوية للربع الثاني والتوقعات الإيجابية للأرباح السنوية.
وأشارت "سي أن بي سي" إلى أن السبب وراء هذا الانخفاض، على الرغم من النتائج الإيجابية، يعود إلى مخاوف المستثمرين من أن أرباح شركة صناعة السيارات قد وصلت إلى ذروتها، وأن "الأوقات الجيدة لن تستمر". والخميس الماضي، شهد قطاع السيارات في أوروبا تراجعاً بنسبة 1.7%، نتيجة لهبوط سهم شركة "ستيلانتس" بنسبة 8.7%، بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات عن نتائج أدنى من التوقعات للنصف الأول من العام.