أكد ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي اليوم الخميس إن الاتفاق الحالي لتحالف أوبك+ لمنتجي النفط يساعد على تحقيق توازن بين العرض والطلب ويحقق حالة من اليقين في أسواق الطاقة.
وقال نوفاك إن المجموعة قد تعدل الاتفاق الحالي لدعم السوق إن لزم الأمر.
وتراجعت أسعار خام برنت إلى ما دون 80 دولارا للبرميل بعد يوم من اتفاق المجموعة يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط حتى 2025، لكنها تركت مجالا لإلغاء خفض طوعي من ثمانية أعضاء تدريجيا اعتبارا من تشرين الأول (أكتوبر).
والسعر الحالي هو المستوى الذي يتعين على العديد من أعضاء مجموعة أوبك+ ضبط ميزانيتهم على أساسه.
ونفّذ تحالف أوبك+، الذي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022.
ويخفض أعضاء أوبك+ حاليا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 5.7 بالمئة من الطلب العالمي.
ووافق بعض أعضاء أوبك+، بما في ذلك روسيا، على الإلغاء التدريجي لقرارات الخفض الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا على مدى عام يبدأ في تشرين الأول (أكتوبر) حتى أيلول (سبتمبر) من العام المقبل.
وقال نوفاك وهو يجلس إلى جانب وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ومجموعة من الضيوف الكبار خلال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ "ومع ذلك، نحن مستعدون للتفاعل بسرعة مع حالات الغموض في السوق".
وأوضح نوفاك في حديثه للصحافيين أن روسيا تعمل على تحديد طاقتها الإنتاجية للنفط بحلول خريف العام المقبل.
ويعمل تحالف أوبك+ على الوصول إلى اتفاق حول القدرات الإنتاجية للدول الأعضاء بحلول نهاية العام الجاري، وهي قضية تسببت في توتر في وقت سابق نظرا لأن حصص الإنتاج المخصصة لكل دولة يجري حسابها بناء على قدرتها الاسمية.
وفي محاولة لتهدئة الخلافات كلفت المجموعة ثلاث شركات استشارية مستقلة، هي وود ماكنزي وآي.إتش.إس وريستاد، بتقييم قدرات الدول الأعضاء.
وقال نوفاك "إنها مسألة صعبة".