تقترب فنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم، من انتاج مليون برميل لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات، حسبما أعلن وزير النفط.
بلغ انتاج النفط ذروته في 2008 مع 3,5 مليون برميل، لكنه تراجع بعد سنوات من سوء الإدارة والعقوبات الأميركية الصارمة.
الشهر الماضي أعادت واشنطن فرضت عقوبات على كراكاس بعد ستة أشهر على تخفيفها، ردا على استمرار الحكومة في قمع المعارضين قبل انتخابات تموز (يوليو).
ومع ذلك حصلت شركة الطاقة الإسبانية العملاقة ريبسول على إذن من الولايات المتحدة لمواصلة العمل في فنزويلا.
تسعى شركات أخرى أيضا للحصول على مثل هذه التصاريح.
وقال وزير النفط بيدرو تيليشيا الشهر الماضي إنه متفائل بأن إنتاج النفط الفنزويلي سيصل إلى مليون برميل يوميا قريبا، لأسباب منها الاتفاق مع ريبسول.
وأعلن تيليشيا الجمعة خلال فعالية رسمية في العاصمة "يمكننا القول رسميا إننا تجاوزنا 950 ألف برميل (يوميا) ... هذا الشهر"، مضيفا "نحن قريبون جدا من (إنتاج) مليون برميل".
تيليشيا هو أيضا رئيس شركة النفط الفنزويلية العملاقة "بتروليوس دي فنزويلا" (بيديفيسا).
وبحسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بلغ إنتاج فنزويلا 910 آلاف برميل يوميا بحلول نهاية أيار (مايو).
وانخفض إنتاج البلاد إلى أقل من مليون برميل يوميا في 2019 عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات إثر إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو المثيرة للجدل قبل عام.
بحلول 2020 كان الرقم أقل من 400 ألف برميل.
وسيسعى مادورو إلى ولاية رئاسية ثالثة في انتخابات 28 تموز (يوليو) التي استَبعدت منها المحاكم الموالية للنظام أقوى منافسيه.
وجاء ذلك رغم اتفاق بين الحكومة والمعارضة العام الماضي على إجراء انتخابات حرة ونزيهة بحضور مراقبين دوليين.