شهدت أسعار النفط تحسّناً بسيطاً اليوم الجمعة 25 تموز (يوليو)، مدعومة بمعلومات اقتصادية من الولايات المتحدة كانت أفضل من التوقعات، ما أعطى دفعة لتوقعات المستثمرين بشأن زيادة الطلب على النفط الخام من أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
ومع ذلك، أدّى القلق حول الظروف الاقتصادية في الصين واليابان، الاقتصادين الأكبر في آسيا، إلى الحدّ من الأرباح.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام برنت لشهر أيلول (سبتمبر) بمقدار 7 سنتات لتصل إلى 82.44 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0014 بتوقيت غرينتش. كما ارتفع سعر النفط الخام الوسيط غرب تكساس لشهر أيلول (سبتمبر) بمقدار 4 سنتات ليصل إلى 78.32 دولاراً.
أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الأميركية أن الاقتصاد الأميركي نما في الربع الثاني بمعدل سنوي أسرع من المتوقع بنسبة 2.8%، مع زيادة الإنفاق الاستهلاكي وارتفاع استثمارات الشركات. وكان الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت "رويترز" آراءهم يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 2% خلال هذه الفترة.
أدّت البيانات التي تُظهر استمرار الاضطرابات في مناطق من آسيا، إلى الحدّ من مكاسب أسعار النفط. وأظهرت البيانات يوم الجمعة أن أسعار المستهلكين الأساسية في العاصمة اليابانية زادت بنسبة 2.2% في تموز (يوليو) على أساس سنوي، ما عزّز توقعات السوق برفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
ومع ذلك، ارتفع مؤشر يستثني تكاليف الطاقة، والذي يُعتبر مقياسًا أفضل لاتجاهات الأسعار الأساسية، بأبطأ وتيرة سنوية في حوالى عامين، ما يعني أن زيادات الأسعار تتباطأ بسبب ضعف الاستهلاك.
فاجأت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، الأسواق، للمرّة الثانية هذا الأسبوع، بإجراء عملية إقراض غير مجدولة يوم الخميس، بأسعار فائدة منخفضة بشكل حاد، ما يعكس جهود السلطات لتقديم حوافز نقدية أكبر لدعم الاقتصاد.