خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الاثنين توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، مرجعةً ذلك إلى بيانات أضعف من المتوقع للنصف الأول من العام وتراجع التوقعات لاقتصاد الصين.
كما قلصت المنظمة أيضاً توقعاتها للعام المقبل.
وتوقعت "أوبك" في تقريرها الشهري أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.11 مليون برميل يومياً في 2024، انخفاضاً من توقعاتها الشهر الماضي بنمو قدره 2.25 مليون برميل يومياً.
وأضافت في التقرير: "يعكس هذا التعديل الطفيف البيانات الفعلية الواردة للربع الأول من 2024، وبعضها للربع الثاني مع تقليل التوقعات بشأن نمو الطلب على النفط في الصين في 2024".
وتابعت: "رغم البداية البطيئة للطلب على الوقود في موسم زيادة قيادة المركبات في الصيف هذا العام مقارنة بالعام السابق، من المتوقع أن يظل الطلب على الوقود قويا بسبب تنقلات بمستويات جيدة برا وجوا".
وهذا هو أول خفض لتوقعات أوبك لعام 2024 منذ تم إصدارها لأول مرة في تموز (يوليو) 2023. وهناك اختلافات كبيرة على غير المعتاد بين جهات تتنبأ بقوة نمو الطلب على النفط هذا العام وذلك بسبب خلافات بشأن وضع اقتصاد الصين ووتيرة تحول العالم إلى مصادر طاقة نظيفة.
ورغم تقليلها لتوقعات الطلب على النفط، لا تزال "أوبك" بذلك عند النطاق الأعلى من التقديرات الصادرة عن القطاع النفطي. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت بعد صدور هذا التقرير عند ما يتخطى 80 دولاراً للبرميل.
كما خفضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب على النفط في العام المقبل إلى 1.78 مليون برميل يومياً من 1.85 مليون برميل يومياً توقعتها في السابق.
ونفذ تكتل "أوبك+" الذي يضم حلفاء للمنظمة مثل روسيا عمليات خفض للإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق.
ووافق التكتل في الثاني من حزيران (يونيو) على تمديد أحدث خفض بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية أيلول (سبتمبر) والتخلص بالتدريج منه اعتباراً من تشرين الأول (أكتوبر).
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمواً أقل بكثير للطلب على النفط مما تتنبأ به "أوبك"، إذ تقدر الوكالة أن نمو الطلب على النفط في 2024 سيبلغ 970 ألف برميل يومياً فقط.