في العقد الأخير، شهد الاقتصاد الأخضر تطوراً ملحوظاً، حيث احتل المركز الثاني في قائمة الصناعات الأكثر نجاحاً على مستوى العالم، بحسب تحليلات حديثة. وقد بلغ رأسماله السوقي 7.2 تريليونات دولار، ما يعكس مدى النمو والتوسع الذي حققه.
النّمو الاقتصادي
وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة بورصة لندن، فإن الاقتصاد الأخضر يضم أكثر من 19000 شركة، مع تقييمات مالية تعتمد على 133 منتجاً وخدمة محددة ضمن مؤشر FTSE Russell Green. ويشمل هذا الاقتصاد صناعات متنوعة وسلاسل قيمة عالمية، بمساهمات من أكثر من 50 سوقاً عالمياً.
الأداء الصناعي
منذ تأسيسه في عام 2008، حافظ الاقتصاد الأخضر على مركزه كثاني أفضل صناعة أداءً بعد قطاع التكنولوجيا، مع نمو سنوي مركب بلغ 13.8%، متجاوزاً بذلك الأسواق الأوسع نطاقاً.
التّحديات والتّوسع
على الرغم من التحديات التي واجهتها منذ عام 2020، بما في ذلك اضطرابات سلسلة التوريد والتضخم وارتفاع أسعار الفائدة والتجزئة الجيوسياسية، إلا أن الاقتصاد الأخضر استمر في التوسع والنمو.
القطاعات الرئيسية
يعتبر قطاع التكنولوجيا الأكبر ضمن الاقتصاد الأخضر بقيمة سوقية تبلغ 2.3 تريليون دولار، ويتميز قطاع السيارات بأعلى معدل اختراق أخضر بنسبة 42%. وتتصدر الولايات المتحدة السوق، تليها تايوان والصين.
الأداء حسب القطاع
تختلف الأداءات عبر الصناعات الخضراء، حيث تبرز كفاءة الطاقة كأفضل أداء، تليها تكنولوجيا المعلومات الفعالة والمباني الخضراء. ومع ذلك، شهدت الطاقة المتجددة أداءً دون المتوقع في عام 2023.
التكنولوجيا والاستثمار
تساهم التكنولوجيات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، في توسع الاقتصاد الأخضر. وتستثمر الشركات الكبرى في الطاقة المتجددة لتقليل تأثيرها البيئي، مثل استثمار مايكروسوفت البالغ 10 مليارات دولار في الطاقة النظيفة.
السندات الخضراء
أظهر سوق السندات الخضراء مرونة، مع إصدارات بلغت 540 مليار دولار في عام 2023. وقد أصدرت "إيبردرولا" سندات خضراء بقيمة 750 مليون يورو، مع طلب دولي قوي.
الاستثمارات المستقبلية
تخطط "إيبردرولا" لاستثمار 41 مليار يورو في الشبكات ومصادر الطاقة المتجددة والتخزين بين عامي 2024 و2026، لدعم كهربة الاقتصاد.
يُظهر هذا التقرير النمو القوي والمستمر للاقتصاد الأخضر، مع توقعات بمزيد من التوسع في المستقبل، على الرغم من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.