النهار

النهار

ارتفاع حرارة القطب الشمالي يهدّد بإطلاق الزئبق السام من التربة الصقيعية
المصدر: النهار العربي
نُشرت دراسة في مجلة Environmental Research Letters يوم الخميس، تُحذّر من خطر محتمل يتهدّد القطب الشمالي.
ارتفاع حرارة القطب الشمالي يهدّد بإطلاق الزئبق السام من التربة الصقيعية
مخاطر التغيّر المناخي
A+   A-
نُشرت دراسة في مجلة  Environmental Research Letters  يوم الخميس، تُحذّر من خطر محتمل يتهدّد القطب الشمالي. تشير الدراسة، إلى أن الزيادة المتسارعة في درجات الحرارة في القطب الشمالي قد تؤدي إلى ذوبان التربة الصقيعية، وبالتالي إلى إطلاق الزئبق السام الموجود فيها. هذا الأمر قد يشكّل تهديداً لجودة المياه وإمدادات الغذاء في المنطقة.

الباحثون في كلية دورنسيف للآداب والفنون والعلوم في جامعة جنوب كاليفورنيا، الذين أجروا الدراسة، لاحظوا أن القطب الشمالي يتسخّن بمعدل 4 مرات أسرع من المتوسط العالمي. هذا الارتفاع السريع في الحرارة يؤدي إلى زعزعة استقرار التربة الصقيعية، التي ظلت مجمّدة لمدة عامين أو أكثر، والتي تغطي جزءاً كبيراً من القطب الشمالي.

وفقاً للدراسة، فإن الزئبق الموجود في التربة الصقيعية في المنطقة قد تراكم على مدى آلاف السنين. وقد يتجاوز الزئبق الموجود في المتر العلوي من تربة القطب الشمالي الكمية الإجمالية المخزنة في الغلاف الجوي والمحيط وجميع أنواع التربة الأخرى.

جوش ويست، أستاذ علوم الأرض والدراسات البيئية في جامعة جنوب كاليفورنيا في دورنسيف ومؤلف مشارك في الدراسة، قال في بيان: "قد تكون هناك قنبلة زئبقية عملاقة في القطب الشمالي تنتظر الانفجار".

تُشير الدراسة إلى أن هناك مجموعة من العمليات التي يمكن أن تطلق الزئبق من التربة الصقيعية، بما في ذلك تآكل ضفاف الأنهار. ويست يقول: "تعيد الأنهار دفن كمية كبيرة من الزئبق. وللحصول على فكرة حقيقية عن مدى التهديد الذي يشكّله الزئبق، يتعيّن علينا أن نفهم كلاً من عمليات التآكل وإعادة الدفن". 
 
ومن جهتها، حذّرت  إيزابيل سميث، مؤلفة مشاركة أخرى في الدراسة، من أن عقودًا من التعرّض للعنصر السام، بخاصة مع زيادة المستويات مع إطلاق المزيد من الزئبق، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على البيئة وصحة أولئك الذين يعيشون في هذه المناطق.
 
في حين نُشرت الدراسة في الوقت الذي شهدت فيه أجزاء من القطب الشمالي درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي تصل من 30 إلى 40 درجة فوق المعدل الطبيعي.