ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم انه يظهر "وصول شحنات ضخمة من الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا". الا ان الفيديو يعود، في الواقع، الى 20 شباط 2020، اي قبل نحو عامين من الغزو الروسي لأوكرانيا. ويظهر تحميل دبابات أميركية في ميناء بومونت بتكساس، في إطار دعم مناورة ديفندر- أوروبا 20. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
مشاهد الفيديو تكشف عددا كبيرا من الآليات العسكرية توقفت في مكان ما. وكتب عليها (ترجمة من الانكليزية): "مخاوف روسيا تتحقق: الولايات المتحدة تزيد من القوة العسكرية لأوكرانيا". وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات، عربية وأجنبية، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "روسيا في ورطة، وصول شحنات ضخمة من السلاح الأمريكي لأوكرانيا".
غير ان حقيقة المقطع مختلفة تماما عما يتم تناقله عنه خطأ.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا عبر خيوط (مثل هنا، هنا) الى مصدره الاصلي، خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية DVIDS، وهي موقع التوزيع الإعلامي لوزارة الدفاع الاميركية، والتي نشرته ضمن فيديو أطول (هنا) في 20 شباط 2020، بعنوان: DEFENDER-Europe 20 Loading Tanks onto the USNS Benavidez، اي تحميل الدبابات المشاركة في مناورة ديفندر- أوروبا 20 DEFENDER-Europe 20 على حاملة الطائرات يو إس إن إس بينافيديز USNS Benavidez.
ونشر الفيديو في شباط 2020 يعني انه يسبق الغزو الروسي لاوكرانيا بعامين.
وكتبت الخدمة معه: "في ميناء بومونت بتكساس، بدأت كتيبة النقل 842 عملياتها لدعم مناورة ديفندر-أوروبا 20 DEFENDER-Europe 20".
واضافت: "تابعوا في الفيديو رحلة الدبابات، انطلاقا من الميناء وصولا إلى داخل يو إس إن إس بينافيديز، بمساعدة عناصر الخدمة وعمال الشحن والتفريغ والكتبة وموظفي خدمات الميناء الآخرين".
وتابعت: "تنتشر كتيبة النقل 842 وتجري عمليات الانتشار/ إعادة الانتشار والتوزيع وعمليات تشغيل المياه، من أجل دعم المشاركين في ديفندر-أوروبا 20 ومساندتهم".
في 21 شباط 2020، بدأت الدفعة الأولى من 13 ألف مركبة مدرعة ونحو 20 ألف جندي من الولايات المتحدة، الوصول إلى بريمرهافن بألمانيا، للمشاركة في المناورة (هنا، هنا).
وديفندر-أوروبا 20 "مناورة متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة، وبمشاركة حلف شمال الأطلسي" (هنا، هنا). و"عدت أكبر انتشار للقوات الاميركية في أوروبا منذ أكثر من 25 عاما، اذ تم نشر 20 ألف جندي مباشرة من الولايات المتحدة إلى أوروبا، بما يظهر التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الأطلسي وعزمها على الوقوف إلى جانب حلفائها وشركائها الأوروبيين"، وفقا لما ذكر موقع الحلف.
واثر تفشي فيروس كورونا يومذاك، "تقرر إجراء تعديلات أدت إلى تقليل عدد المشاركين من الولايات المتحدة في المناورة" (هنا، هنا). و"اعتبارا من 13 آذار 2020، توقفت جميع عمليات نقل الأفراد والمعدات من الولايات المتحدة إلى أوروبا".
- قتلى في قصف متبادل بين موسكو وكييف -
من جهة أخرى، قُتل خمسة أشخاص على الأقل، وأُصيب عشرة آخرون ليل الأربعاء- الخميس، في ضربات روسية جديدة استهدفت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا ومنطقة سومي (شمال شرق)، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ويأتي ذلك فيما قُتل ثلاثة أشخاص في المناطق الأوكرانية المحتلّة بغارة أوكرانية وضربة بطائرة من دون طيار، وفقاً للسلطات المعيّنة.
وفي خاركيف القريبة من الحدود مع روسيا، قُتل ثلاثة من عناصر الإنقاذ في "ضربة ثانية" استهدفت موقعا تعرّض لضربة سابقة "في منطقة مكتظة بالسكان"، وفقاً لرئيس البلدية إيغور تيريخوف. وقال إنّه في المجموع، أُصيب 12 شخصاً بجروح "بدرجات متفاوتة".
وندّد وزير الداخلية إيغور كليمينكو عبر تلغرام بهذه الضربة.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.