نشرت إسرائيل للمرة الأولى منظومتها الدفاعية الصاروخية الجديدة المحمولة على متن سفينة حربية والمسماة "سي دوم" (القبة سي)، وذلك بهدف التصدي لهدف "مشبوه" اخترق المجال الجوي للبلاد قرب مدينة إيلات في أقصى الجنوب، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي الثلثاء. بالتزامن مع ذلك، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قال ناشروها إنّها لقصفٍ نفّذته فصائل عراقيّة مسلّحة موالية لإيران على هذه المدينة. إلا أنّ الصورة منشورة قبل نحو عام وهي لقصف في خان يونس جنوب قطاع غزّة.
تبدو في الصورة نيران وأعمدة دخان تتصاعد من أبنية. وقال ناشرو الصورة إنّها لقصف الفصائل المسلّحة في العراق لمدينة إيلات.
بدأ انتشار هذه الصورة بالتزامن مع نشر إسرائيل للمرة الأولى منظومتها الدفاعية الصاروخية الجديدة المحمولة على متن سفينة حربية والمسماة "سي دوم" (القبة سي)، وذلك بهدف التصدي لهدف "مشبوه" اخترق المجال الجوي للبلاد قرب مدينة إيلات في أقصى الجنوب، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي الثلثاء.
ومنظومة "سي دوم" هي النسخة البحرية من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي التي تُستخدم للحماية من الهجمات بالقذائف والصواريخ.
ومساء الاثنين، أبلغ الجيش عن إنذار في منطقة إيلات التي جرى استهدافها في شباط الماضي بواسطة صواريخ بالستية أطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن لكن تم اعتراضها.
وقال الجيش في وقت مبكر الثلثاء في بيان "بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة إيلات اثر تسلل جسم طائر معاد، حددت القوات البحرية هدفاً جوياً مشبوهاً يعبر نحو الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف "تم اعتراض الهدف بنجاح بواسطة منظومة الدفاع البحرية +سي دوم+"، مشيرا إلى أنه "لم تقع إصابات ولا أضرار".
صورة من خان يونس
إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بإيلات.
فلقد وزّعتها وكالة فرانس برس في السابع من نيسان 2023 وهي تصوّر انفجارات في خان يونس في جنوب قطاع غزّة إثر غارات شنّتها إسرائيل آنذاك على القطاع المحاصر.