النهار

هل قصفت القوات الأميركية مقراً لـ"الحشد الشعبي" شمال محافظة بابل العراقية؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
بغداد - حسام فلاح
المصدر: النهار العربي
هل قصفت القوات الأميركية مقراً لـ"الحشد الشعبي" شمال محافظة بابل العراقية؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
صورة من الخبر المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-

يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي خبراً بمزاعم أن "طائرات أميركية مسيرة استهدف مقراً للحشد الشعبي العراقي في قاعدة كالسو بمحافظة بابل، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن".  غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، والخبر المتناقل مضلل. #FactCheck

 

"النّهار العربي" دقّق من أجلكم

الوقائع: تكثف التشارك في الخبر مؤخراً، عبر صفحات وحسابات في على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أُرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "طائرات أمريكية 🇺🇸 مسيرة من نوع MQ-9 تستهدف مقرات تابعة للحشد الشعبي في قاعدة كالسو في محافظة بابل ، تقول القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن الحرس الثوري الإيراني  أستخدم هذه المقرات لقصف قواعده في سوريا والعراق . تتزامن هذه العمليات العسركية الأمريكية مع زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن ! يبدوا أن محاولة الرئيس السوداني لأقناع واشنطن بغض نظرها عن ما تقوم به الفصائل الموالية لإيران في العراق من قصف القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي باءت بالفشل .".

التدقيق:

بدأ تداول الخبر بهذه اليوم، بالتزامن مع انفجارات وقعت في مقرّ الحشد الشعبي في "معسكر كالسو" العسكريّة، في ناحية المشروع طريق المرور السريع شمال محافظة بابل.(هنا)

 

وبحسب  بيان الجيش العراقي "في الساعة (0100) الواحدة بعد منتصف ليلة أمس، حدث انفجار وحريق داخل "معسكر كالسو" شمالي محافظة بابل على الخط الدولي، الذي يضم مقرات لقطعات الجيش والشرطة وهيئة الحشد الشعبي، مما أدى إلى استشهاد أحد منتسبي هيئة الحشد الشعبي وإصابة (8) آخرين من بينهم منتسب من الجيش العراقي بجروح متوسطة وطفيفة".

 

وتابع الجيش في بيانه: "أبطال الدفاع المدني في بابل والجهات المساندة، بذلوا جهوداً كبيرة وإجراءات سريعة وتعزيزات منعت امتداد الحريق لمسافات أبعد وتمكنت من السيطرة عليه بوقت قياسي.. وتم تشكيل لجنة فنية عليا مختصة من الدفاع المدني والصنوف الأخرى ذات العلاقة لبيان أسباب الانفجار والحرائق في موقع ومحيط منطقة الحادث".(هنا)

 

حقيقة الخبر:

غير أن الخبر المتناقل غير صحيح، وفقاً لما يتوصل إليه تقصي صحته.

 

فبالبحث عنه في موقع هيئة الحشد الشعبي (هنا)، وفي موقع وزارة الدفاع العراقية (هنا)، تبيّن عدم صحة الخبر حيث لم تعلن هذه الجهات حتى كتابة هذا التقرير مسؤولية القوات الأميركية عن الاستهداف، ومن جهتها  نفت القيادة الوسطى للجيش الأميركي اليوم السبت، صلتها بقصف استهدف مقر كالسو العسكري  شمال محافظة بابل وقالت القيادة في تدوينه على موقع "X": "نحن على علم بالتقارير التي تزعم أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية في العراق اليوم. تلك التقارير غير صحيحة ولم تقم الولايات المتحدة بشن غارات جوية في العراق اليوم".(هنا)

 

وتجدر الإشارة إلى أن خلية الإعلام الأمني بينت بأن قيادة الدفاع الجوي ومن خلال الجهد الفني والكشف الراداري عدم وجود أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في أجواء بابل قبل وأثناء الانفجار. (هنا)

 

النتيجة:

إذاً، لا صحة للمزاعم المتداول بأن " طائرات أميركية مسيرة استهدف مقراً للحشد الشعبي العراقي في قاعدة كالسو بمحافظة بابل، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن". في الواقع، الخبر مضلل، حيث لم تعلن الحكومة العراقية حتى كتابة التقرير عن أسباب الحادث.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium