النهار

"بالتّزامن مع التّصعيد في رفح.. مصر تكشف عن نظام استطلاع وإعاقة راداري.".. إليكم الحقيقة FactCheck#
"بالتّزامن مع التّصعيد في رفح.. مصر تكشف عن نظام استطلاع وإعاقة راداري.".. إليكم الحقيقة FactCheck#
صورة من المنشور المتداول - فايسبوك
A+   A-
انتشر على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر (فايسبوك)، صورة لمنطاد زعمت حسابات أنه نظام استطلاع وإعاقة راداري مصري من طراز LDK-190؛ وهو زعم غير صحيح تماما. FactCheck#
 
"النّهار العربي" دقّق من أجلك
فمع التصعيد المستمر في قطاع غزة والذي كان آخره بمدينة رفح الفلسطينية؛ نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) صورة لمنطاد ضخم وكتبت (من دون تدخل): اللقطة الأولى لأول ظهور رسمي لنظام الاستطلاع والاعاقة الرادارية المصرية الجديد LDK-190 لدى الجيش المصري خلال اصطفاف وتفتيش حرب للإعلان عن هذا الحدث المصري الضخم.. مصر تنجح في تصنيع أول رادار طائر للمهام العسكرية.  بكل فخر".
 
في ما كتب حساب آخر التعليق ذاته، ولكن سبقه بتعليق (من دون تدخل أيضاً): "شبيه للنسخة الأمريكية بأيادي مصرية".
 
بيد أنه بالبحث عن أصل الصورة اتضح أن الخبر غير صحيح تماماً؛ وأن المنطاد يعود إلى الجيش الأميركي وليس له علاقة بالجيش المصري.
 
فقد كشف البحث العكسي عن أن الصورة نُشرت للمرة الأولى في موقع صحيفة ديلي ميل (Daily Mail) البريطانية وذلك بتاريخ 26 حزيران (يوليو) 2013 (هنا)، وذلك في تقرير بعنوان: "قريباً نشر المناطيد التي يمكنها الرؤية لمسافة 340 ميلاً كدرع صاروخي فوق واشنطن العاصمة".
 
 
التقرير كشف التفاصيل، وقال إن الجيش الأميركي نشر اثنين من هذا المنطاد، الذي يمكن أن يرى لمسافة 340 ميلاً في كل اتجاه ليكون بمثابة درع دفاع صاروخي فوق واشنطن العاصمة.
 
وأوضح التقرير أن المنطاد هو "جهاز استشعار الدفاع الصاروخي المشترك للهجوم البري من طراز (JLENS)، الذي طورته وبنته شركة Raytheon الدفاعية، ويصل طوله 82 قدماً ويمكنه البقاء عالياً لمدة تصل إلى 30 يوماً في المرة الواحدة.
 
 
ولفت إلى أن مناطيد JLENS تضع غطاءً من المراقبة الرادارية على مدار 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع من ارتفاع 10000 قدم في السماء، كما أنها تكون متصلة بالأرض ويتحكم فيها الجنود عن بعد.
 
 
ونشر موقع missile threat التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي (CSIS) (هنا)، تقريراً عن هذا المنطاد في 19 أيلول (سبتمبر) 2021.
 
وقال إن نظام الاستشعار المرتفع للدفاع الصاروخي المشترك للهجوم البري (JLENS) هو برنامج عسكري يتكون من مدار من منطادين مربوطين بموقع ثابت، يوفر قدرة مستمرة على اكتشاف صواريخ كروز والطائرات بدون طيار والطائرات، ويوفر معلومات استهداف للصواريخ الاعتراضية.
 
وأوضح التقرير أن مدار JLENS يتمتع أيضاً بقدرة ثانوية على اكتشاف المركبات والسفن السطحية ويمكن أن يعمل على ارتفاعات تصل إلى 10000 قدم، ما يمنحها نطاقاً كبيراً، كما يتم نشرها مع محطة إرساء متنقلة لتأمين الحبل وتثبيت الوحدة في مكانها، وتوفر الحبال أيضاً التحكم بالرادار ووصلات البيانات إلى المحطات الأرضية.
 
وفي ما يتعلق بتاريخ برنامج تطوير هذا المنطاد، قال الموقع إنه بدأ في أواخر تسعينيات القرن العشرين وبدأ اختبار الطيران في Dugway Proving Grounds في ولاية يوتا في عام 2010، وفي ذلك الوقت، خطط الجيش الأميركي لشراء 14 نظاماً، ومع ذلك اقترح مدير البرنامج دين بارتن أن العدد سينخفض.
 
وفي كانون الثاني (يناير) 2015، بدأت JLENS تمريناً تشغيلياً مدته ثلاث سنوات انطلاقاً من Aberdeen Proving Grounds  في ولاية ماريلاند، تعمل للدفاع عن منطقة العاصمة واشنطن، من أجل اتخاذ قرار بشأن شراء أكثر من المدارين اللذين يتم شراؤهما حالياً.
 
وتم تخفيض تمويل البرنامج في فاتورة الإنفاق الشاملة للسنة المالية 2016، وفي آذار (مارس) من العام نفسه، رفض الكونغرس الأميركي طلباً للجيش لإعادة برمجة المزيد من الأموال لتعويض العجز.
 
الخلاصة: الصورة المتداولة تعود إلى نظام استشعار راداري عسكري أميركي لا مصري. هذا النظام يعتمد على اثنين من المناطيد ودخل الخدمة فعلياً في أميركا لحماية العاصمة عام 2015.
 
الكلمات الدالة