انتشر على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) فيديو بمزاعم انه يظهر "مقتل شباب فلسطيني مختل عقليا على يد جنود مصريين في رفح" أخيرا. الا أن هذا الزعم غير صحيح تماما. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
فقد نشرت حسابات على موقع إكس مقطع فيديو مع تعليق (من دون تدخل): "شاب فلسطيني مختل عقلياً انتهك السيادة المصرية، فقتله أبطال الجيش المصري على الحدود الإسرائيلية."
وكتب حساب آخر: "شاب فلسطيني مختل عقلياً انتهك السيادة المصرية فقتله أبطال الجيش المصري المرابطين على الحدود الإسرائيلية... سيقولون أنتي ضد مصر بعد هذا المنشور".
كذلك، كتب حساب تعليقا على الفيديو (من دون تدخل): "هيا أسئلكم بالله وش أرئيكم جيش الرقصات والصهينة؟ ألا لعنة الله على مصر نظام وجيش من شق وطرف؟".
- حقيقة الفيديو -
بيد أنه بعد تتبع مصدر الفيديو، اتضح انه قديم، اذ يعود إلى 25 كانون الأول (ديسمبر) 2015، ونشرته قناة "الجزيرة" الفضائية حينها (هنا، هنا)، ونقلته مواقع إخبارية فلسطينية عدة. (هنا) و(هنا) و(هنا)
فقد نشرت قناة "الجزيرة" الفضائية مشاهد مصوّرة تظهر مقتل فلسطيني "يعاني اضطرابات نفسية وعقلية" برصاص الجيش المصري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وبحسب هذه التقارير، أظهر مقطع الفيديو الشاب اسحاق خليل حسان من حي الزيتون (28 عاماً) وهو يجتاز المنطقة الساحلية الحدودية بأمتار قليلة فقط، قبل إطلاق وابل من الرصاص عليه مما أدى إلى مقتله على الفور.
وبدا الشاب حين تجاوز الحدود عارياً تماماً. وظهر في الفيديو رجل أمن فلسطيني وهو يصرخ طالبا من الجنود المصريين التوقف عن إطلاق النار، على اعتبار أن الشاب كان يتصرف بشكل يؤكد إصابته باضطرابات نفسية وعقلية.
استهداف رفح
وقبل أيام، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، وأشارت تقارير إعلامية إلى أنها تسببت في نزوح 300 ألف شخص من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظة في جنوب القطاع، بعد دعوات إلى السكان لإخلائها.(هنا)
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأحد، نزوح نحو 300 ألف شخص من رفح الأسبوع الماضي.
وأشارت "الأونروا" في منشور على إكس إلى أنه "لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في قطاع غزة".
وقالت الوكالة إن التهجير القسري والعمليات العسكرية في رفح يزيد من تفاقم الوضع الكارثي الموجود بالفعل.
وأضافت أنه تم إغلاق 10 نقاط طبية من بين 34 تابعة للأونروا في رفح، بينما تعمل المراكز الصحية الثلاثة التي ما زالت عاملة في رفح بطاقة مخفضة. ودعت مجددا إلى وقف إطلاق النار الآن.(هنا)
الخلاصة: الفيديو المتداول قديم، اذ يعود إلى عام 2015. ولم تشهد الحدود أي محاولات اختراق قام بها فلسطينيون حديثاً.