انتشر على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر (فايسبوك) منشور يزعم تأسيس الأزهر الشريف لوحدة للرد على مركز تكوين؛ وهو خبر مضلل تماما. FactCheck#"
"النّهار العربي" دقّق من أجلك
فقد تداولت حسابات على موقع (فايسبوك) خبرا منسوبا لمؤسسة الأزهر الشريف، جاء فيه (من دون تدخل): قرّر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنشاء وحدة تسمى (بيان) وذلك للإجابة على كل الأسئلة التي تثيرها (تكوين) التي أنشأها دعاة الإلحاد".
بيد أنه بالبحث عن الخبر؛ اتضح أنه مضلل تماما؛ إذ تم إنشاء هذه الوحدة في منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2018.
وفي 22 آذار (مارس) 2019؛ نشرت الصفحة الرسمية لـ"مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية" على موقع (فايسبوك)، خبرا جاء فيه أن الوحدة قد بدأت عملها في مُنتصف كانون الأول (ديسمبر) من عام 2018، وتضم الوحدة نخبة من أعضاء المركز يشرف عليهم أساتذة من جامعة الأزهر متخصصون في العقيدة والفلسفة، وعلم النفس والاجتماع والصحة النفسية.
وأنشأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وحدة "بيان" بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطَّيب شيخ الأزهر الشريف؛ لنقد شبهات الإلحاد والفكر اللاديني في إطار الحوار المُتبادل، كما يعمل من خلالها على مناقشة هذه الأفكار وتحليل الشُّبهات والردّ عليها بأسلوب علمي شرعي، والتَّأصيل لثقافة دينية ترتكز على الفهم الصحيح، ونشر الوعي بين أطياف المجتمع لا سيما الشَّباب، و مدّ جسور التَّواصل لبناء جيل يعي مُتطلَّبات وطنه وأمَّته، قادر على تحقيق آماله وطُموحاته.
وفيما يتعلق بمهام ووظيفة وحدة (بيان)، يقول الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والمشرف على مركز الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لـ"النهار العربي"، إن الوحدة تتابع بشكل لحظي ما يثار حول الإسلام وشرائعه من مغالطات وشبهات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وأوضح أنه بعد عملية الرصد، تتم مرحلة تحليل هذه الخطابات المنضوية على المغالطات، بما يساعد في تقديم معالجة متخصصة للرد عليها، لافتا إلى أن الوحدة تضم برامج للتوعية تجوب محافظات الجمهورية، فضلا عن تواجدها بشكل فاعل بمواقع التواصل الاجتماعي عبر تصدير خطاب بسيط موجه للشباب.
الدكتور عياد أكد أن الوحدة تستقبل الشباب الباحثين عن الحقيقة في مقر المركز بمشيخة الأزهر الشريف، وتعقد لهم المقابلات الشخصية الواقعية والإلكترونية بالمركز وبأماكن تنفيذ برامجه في أنحاء الجمهورية مع متخصصين من أعضاء المركز، وتساعدهم على محو أي شبهة تتعلق بالدين والشريعة.
الخلاصة: وحدة (بيان) التابعة لمؤسسة الأزهر الشريف تأسست في عام 2018، وليس لها علاقة بمركز (تكوين).