نشر حساب على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) صورة بمزاعم أنها لنفق ضخم يربط بين غزة وسيناء. الا ان هذا زعم ملفق تماما. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
فقد نشر حساب على موقع إكس صورة لنفق محصن ضخم، كُتب عليها (من دون تدخل): "أحد الأنفاق الضخمة التي عثر عليها الجيش الاسرائيلي في رفح تعبر إلى داخل الأراضي المصرية ويمكن أن تعبر منه سيارات صغيرة".
وأضافت التدوينة التي لاقت تفاعلا واضحا، وحصدت ما يزيد عن 300 ألف مشاهدة: "هناك احتمال كبير ان يكون المختطفون الاسرائيليون في الاراضي المصرية. هذا خرق لبنود معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر".
وتابعت: "كيف يسمح النظام المصري بوجود أنفاق من غزة تمر منها سيارات وأسلحة ومخدرات؟ المضحك أن النظام المصري يدّعي انه لا يعرف عنها شيء".
واللافت أن الصورة نفسها تداولتها حسابات باللغة الإنكليزية على موقع إكس، وزعمت أن النفق تم العثور عليه في رفح الفلسطينية.
- حقيقة الصورة -
بيد أنه بالبحث عن الصورة، اتضح أن لها سياقا مختلفا تماما، إذ تعود إلى نفق في شمال غزة تم اكتشافه في 7 كانون الثاني (يناير) 2024.
وبحسب وصف الصورة التي نشرها موقع المواد المرئية Getty Images، فإن الصورة هي لداخل نفق أفادت تقارير أن حركة حماس استخدمته في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 لمهاجمة إسرائيل عبر معبر إيريز الحدودي في شمال غزة.
وذكرت تقارير إعلامية (هنا) أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة أسفرت عن تدمير منشآت البنية التحتية العسكرية لحركة حماس. كذلك شملت اشتباكات برية وغارات جوية في منطقة الزيتون، بهدف تعطيل محاولات حماس لإعادة تجميع صفوفها.
واشارت تقارير عسكرية إلى أن جيش إسرائيل فكك بنى هيكلية أساسية لحماس، بما في ذلك ورشة للأسلحة، ومخبأ كبير للأسلحة، بما في ذلك بنادق AK-47 وقنابل يدوية ومتفجرات ومعدات لإنتاج قاذفات الصواريخ.
الخلاصة: الصورة المتداولة لا علاقة لها بمدينة رفح او بمصر. وهي لنفق ضخم في شمال غزة تم استخدامه خلال هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.