'مشاهد للدراجة الناريّة التي استهدفتها مسيّرة إسرائيليّة في رأس الناقورة'؟ إليكم الحقيقة Factcheck#

"مشاهد للدراجة الناريّة التي استهدفتها مسيّرة إسرائيليّة في رأس الناقورة"؟ إليكم الحقيقة Factcheck#

المصدر: النهار العربي

النهار تتحقق
20-05-2024 | 17:01

"مشاهد للدراجة الناريّة التي استهدفتها مسيّرة إسرائيليّة في رأس الناقورة"؟ إليكم الحقيقة Factcheck#

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).

A+ A-

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "دراجة نارية استهدفتها طائرة مسيرة إسرائيلية في رأس الناقورة" في جنوب لبنان أخيراً.

الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.

الحقيقة: الفيديو الذي يعود الى 18 ايار 2024، يظهر حادث سير وقع على كورنيش الميناء البحري في طرابلس. Factcheck#

"النّهار العربي" دقّق من أجلكم

ما القصة؟

10 ثوان فقط. المشاهد تظهر سيارات اسعاف ومسعفين في موقع قرب البحر، على ما يبدو. وقد نشرته أخيرا مواقع اخبارية وحسابات، عربية وأجنبية، مرفقا بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في رأس الناقورة".

🇱🇧📹🇮🇱
( لبنان)

طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في رأس الناقورة pic.twitter.com/gVwmLTb2XT
— بندر الشايع🇸🇦 (@bandershaya) May 18, 2024

#NEW ⚡️🇮🇱—Scenes from where an Israeli drone targeted a motorcycle in the town of Nakoura south of Lebanon pic.twitter.com/SWotnOm8Bd
— UK R REPORT (@UKR_Report) May 18, 2024

- قصف إسرائيلي متواصل في جنوب لبنان -

تزامن انتشار الفيديو مع استهداف مسيَّرة إسرائيلية دراجة نارية ‏يستقلها صياد في رأس الناقورة بجنوب لبنان، في 18 ايار 2024، الامر الذي أدّى إلى إصابته، ‏ووصف وضعه بالمستقر، وفقا لما ذكرت تقارير اعلامية لبنانية (هنا، هنا، هنا، هنا).

وقد استهدف مقاتلو "حزب الله" في ذلك اليوم موقع رأس الناقورة البحري ‏بقذائف المدفعية، وذلك "رداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على الصياد المدني في رأس الناقورة داخل الأراضي اللبنانية".

كذلك، استهدف "حزب الله" ‏التجهيزات التجسسية في موقع الرمتا بالأسلحة المناسبة، وتجمعاً لجنود إسرائيليين في ثكنة برانيت، وتموضعاً لجنود الجيش ‏الإسرائيلي داخل غرفة في ثكنة راميم بمحلقة هجومية انقضاضية أصابتها بشكل مباشرة، و‏المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة و"تمت إصابتها إصابة ‏مباشرة وتدميرها"، ومقر ‏قيادة كتيبة ليمان بقذائف المدفعية (هنا).

- حقيقة الفيديو -

الا ان الفيديو لا علاقة له بهذا التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى مواقع اخبارية، لا سيما لبنانية، نشرته في التاريخ ذاته، 18 أيار 2024، بعنوان: حادث سير في طرابلس (هنا، هنا، هنا).

وأورد موقع Lebanon 24 (هنا) أن حادث سير مروعا بين سيارة من نوع مرسيدس وسيارة رباعية الدفع وقع على كورنيش الميناء البحري بالقرب من مسجد الشكر في طرابلس. ‎وقد ادى الحادث الى انقلاب السيارة الرباعية الدفع، وأوقع 3 جرحى. وتم نقل اصابتين الى مستشفى النيني، واصابة أخرى الى مستشفى المظلوم للعلاج.

حادث سير مروع في طرابلس#lebanon24 pic.twitter.com/Ut8pQzjn7l
— Lebanon 24 (@Lebanon24) May 18, 2024

وقد نشرت صفحات اخبارية في الفايبسوك متخصصة بأخبار طرابلس والميناء في شمال لبنان، صورا للحادث في ذلك اليوم (هنا، هنا). وفي إحداها، أمكن رصد شخص هو نفسه في الفيديو. واشرنا اليه بالاحمر في الصورة (ادناه الى اليمين) وفي لقطة من الفيديو (الى اليسار).

كذلك، أمكن العثور على صورة في غوغل مابس (هنا) لمسجد شكر على كورنيش الميناء البحري (هنا ايضا)، تظهر فيها معالم نشاهدها في الفيديو. واشرنا اليها بالاحمر في الصورة (ادناه الى اليمين)، وفي لقطة من الفيديو (الى اليسار).

ملاحظة أخرى: حملت إحدى سيارات الاسعاف التابعة لـ"جهاز الطوارئ والاغاثة" المشاهدة في الفيديو، رقم هاتف 06433833، وهو ال رقم الساخن للجهاز في طرابلس بشمال لبنان. وموقعه، كما حدّده (هنا، هنا) في ابي سمرا في طرابلس. وقد نشر الجهاز في صفحته في الفايسبوك صورا مماثلة للحادث الذي وقع في 18 ايار 2024 (هنا).

النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "دراجة نارية استهدفتها طائرة مسيرة إسرائيلية في رأس الناقورة" في جنوب لبنان أخيرا. في الواقع، الفيديو الذي يعود الى 18 ايار 2024، يظهر حادث سير وقع على كورنيش الميناء البحري في طرابلس.