تداولت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) مقطع فيديو لرئيسة الطائفة اليهودية في مصر بمزاعم أنها كشفت الديانة الحقيقية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
فعلى مدار أيام، تداولت حسابات موثقة على موقع التدوينات القصيرة إكس مقطع فيديو لرئيسة الطائفة اليهودية في مصر مع تعليق (من دون تدخل): "ماجدة هارون، رئيسة الجالية اليهودية في مصر، في لقاء لها مثير وشفاف وقوي جدا، لا التقي رئيس الجمهورية ولكن اتمنى ولكني لا اريد ان اسبب له الاحراج. كنت من نفس الحي؟ قالت لا فهو كان من ضمن الطبقة الاقل متوسطة من اليهود بينما هي كانت من وسط البلد من الطبقة الفوق متوسطة".
وتابعت التدوينة: "في لقاء سابق عندما سئلت كيف تمكنتم من العيش في مصر، قالت كلنا بشكل سوري اي غير حقيقي اعلنا اسلامنا وغيرنا اسماءنا بأسماء مسلمة مصرية، ولكننا نحن في الأصل يهود. هكذا وصل السيسي للقوات المسلحة، ثم اجتهد، حتى وصل الي اعلى المناصب، ثم تسهوك ثم تمسكن حتى وصل رئيس المخابرات الحربية، ثم تأخون فأصبح وزيرا للدفاع، ثم ضرب ضربته واوقع الجميع في بعضه حتى اصبح الرئيس بالانقلاب العسكري".
- حقيقة المنشور-
ولكن بالبحث عن أصل الحوار التليفزيوني، اتضح أن التدوينة مضللة تماما. فقد ردت ماجدة هارون خلاله على سؤال عن لقاء الرئيس السيسي، باعتبارها رئيسة الطائفة اليهودية، ولم تكن له علاقة بالاستفسار عن ديانته.
وقد اقتطع الفيديو من حوار أجرته هارون مع قناة BBC News البريطانية، وعرضته القناة الرسمية للمحطة البريطانية في يوتيوب قبل 8 سنوات، وتحديدا في 14 أيلول (سبتمبر) 2015، وبلغت مدته 29 دقيقة كاملة.
وفي الدقيقة 26:39، توجهت المذيعة بسؤال الى هارون: هل التقيت الرئيس السيسي باعتبارك رئيسة الطائفة اليهودية؟ وردت هارون بأنها لم تلتقه، ولا تريد أن تسبب له "إحراجا".
وأوضحت هارون أن الرئيس السيسي من سكان حارة اليهود، التي كانت تضم مسلمين ومسيحيين أيضاً، بينما هي من سكان منطقة وسط البلد، التي كانت تضم كل الأديان.
وجاء رد هارون في سياق حوار تناول المشكلات التي كانت تواجهها بعد ثورة 1952، والتي استمرت لدى العقل الجمعي المصري حتى قبل سنوات.
الخلاصة: الفيديو المتداول مقتطع من سياقه في شكل مضلل. وجاء في اطار رد السيدة ماجدة هارون على سؤال عن عدم لقائها الرئيس السيسي باعتبارها رئيسة الطائفة اليهودية في مصر. ولم تكن له علاقة بديانته.