المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "تحريك الولايات المتحدة الاميركية قاذفاتها النووية، ردا على التحالف الجديد بين روسيا وكوريا الشمالية".
الا أنّ هذا الزعم خاطئ.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 28 تموز 2022. ويظهر سفناً مشاركة في مناورات ريمباك 2022 خلال ابحارها في تشكيل، في المحيط الهادئ. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
ما القصة؟
15 ثانية تتلاحق خلالها بسرعة مشاهد تظهر حاملة طائرات، ثم طائرة هليكوبتر، فسفناً عدة في عرض البحر. وقد تكثّف التشارك في المقطع أخيرا عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "الولايات المتحدة ترد على التحالف الروسي- الكوري الشمالي الجديد وتحرك قاذفاتها النووية"، وايضا "اساطيل امريكية تتحرك باتجاه البحر المتوسط".
🇺🇸🇰🇵🇷🇺⚡️الولايات المتحدة ترد على التحالف الروسي الكوري الشمالي الجديد وتحرك قاذفاتها النووية 🔥🔥!!!
القيادة العسكرية الأمريكية ترسل القاذفات النووية "بي-1 لانسر" وحاملة الطائرات النووية "يو إس إس رونالد ريغان" والمدمرة "يو إس إس روبرت سمولز" إلى قاعدة غوام لأول مرة منذ عامين. pic.twitter.com/2HyB2cJdpp
- اتفاق للدفاع المتبادل بين روسيا وكوريا الشمالية -
جاء تداول الفيديو في وقت وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاربعاء 19 حزيران 2024، اتفاقا للدفاع المتبادل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي أكّد "دعمه الكامل" لموسكو في حربها على أوكرانيا، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ويندرج تعهّد التعاون العسكري في إطار معاهدة استراتيجية وقّعت خلال قمة في بيونغ يانغ التي يزورها بوتين للمرة الأولى منذ 24 عاما.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي في عاصمة كوريا الشمالية "إنها وثيقة ثورية"، مضيفا أنها تنصّ "من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد طرفي هذه المعاهدة"، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.
والبلدان حليفان منذ تأسست كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية وتقاربتا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
ولدى سؤال الخارجية الأميركية عن زيارة بوتين، قال ناطق باسمها إن "تعميق التعاون بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية هو اتّجاه ينبغي أن يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة إلى أي شخص مهتم بالمحافظة على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية" (هنا، هنا، هنا).
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا بنسخة أطول (7.21 دقائق) في خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية DVIDS، وهي موقع التوزيع الإعلامي لوزارة الدفاع الاميركية، في 28 تموز 2022 (هنا)، بعنوان: RIMPAC 2022 Fleet Sails in Formation، اي اسطول ريمباك 2022 يبحر في تشكيل.
الموقع: المحيط الهادئ. وكتبت معه الخدمة: "تبحر السفن في تشكيل خلال مناورات ريمباك (RIMPAC) في 28 تموز 2022".
وشرحت أنه "تشارك 26 دولة و38 سفينة وثلاث غواصات وأكثر من 30 نظاما بدون طيار وحوالي 170 طائرة و25 ألف فرد، في مناورات ريمباك من 29 حزيران 2022 إلى 4 آب، في جزر هاواي وجنوب كاليفورنيا وجوراهما".
واضافت: "تعد مناورات ريمباك أكبر مناورات بحرية دولية في العالم، وتوفر فرصة تدريب فريدة من نوعها مع تعزيز العلاقات التعاونية بين المشاركين والحفاظ عليها، وهي مهمة لضمان سلامة الممرات البحرية والأمن في محيطات العالم. وريمباك 2022 هي المناورة الـ28 في سلسلة بدأت عام 1971".
الفيديو من تصوير الاختصاصي بالاتصالات الجماهيرية ضابط صف من الدرجة الثالثة لايك فولتز Lake Fultz.
كذلك، نشرت البحرية الاميركية الفيديو، بالشرح ذاته، في حسابها في يوتيوب، في 6 آب 2022 (هنا، هنا ايضا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "تحريك الولايات المتحدة الاميركية قاذفاتها النووية، ردا على التحالف الجديد بين روسيا وكوريا الشمالية". في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 28 تموز 2022. ويظهر سفناً مشاركة في مناورات ريمباك 2022 خلال ابحارها في تشكيل، في المحيط الهادئ.