واجهت بعض المناطق في الكويت الأسبوع الماضي انقطاعاً موقتاً للتيار الكهربائي خلال ذروة الاستهلاك، بسبب عجز محطات توليد الطاقة عن تلبية الطلب المتزايد الناجم عن الطقس الحار، وفق ما أعلنت سلطات هذه الدولة النفطية. في هذا السياق، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يصوّر لحظة انفجار مخازن شركة كهرباء في الكويت من جراء ارتفاع درجات الحرارة. إلا أن الادعاء غير صحيح. فالفيديو في الحقيقة يصوّر حريقاً اندلع في مخازن شركة كهرباء ليبية قبل أشهر.
يظهر في الفيديو حريق ضخم يُحدث انفجاراً وتبدو سيارات إطفاء في المكان. وكُتب على الفيديو "لحظة وقوع انفجار في الكويت بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى 61 درجة مئوية".
بدأ تداول هذا الفيديو حاصداً عشرات المشاركات والتعليقات على كلّ من فايسبوك وانستغرام وتيك توك، غداة إعلان السلطات الكويتية في 20 حزيران الجاري أن بعض المناطق تواجه انقطاعاً موقتاً للتيار الكهربائي خلال ذروة الاستهلاك، بسبب عجز محطات توليد الطاقة عن تلبية الطلب المتزايد الناجم عن الطقس الحار.
ورغم أن سكان الكويت معتادون على طقس الخليج الحار، إلا أنّ البلد يتأثر بشكل متزايد بالتغيّر المناخي الناجم بشكل أساسي عن استهلاك الوقود الأحفوري مثل النفط الذي تُعد الكويت واحداً من أكبر مصدّريه.
فيديو لحريقٍ في ليبيا إلا أن الفيديو لا علاقة بالكويت، إذ يسمع خلاله صوت المصوّر وهو يتحدّث عن حريق في محطة كهرباء في شارع المنزليّة، وهو شارعٌ يقع في منطقة الكريمية في العاصمة الليبية طرابلس.
إثر ذلك، أظهر البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "حريق- محطة كهرباء- شارع المنزلية" إلى فيديوهات مشابهة منشورة في آذار الماضي على صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل إعلام عربيّة في إطار أخبار عن حريق في ليبيا.
وتظهر هذه المقاطع عشرات من عناصر الإطفاء يحاولون السيطرة على النيران قبل أن يدفعهم انفجار قوي إلى التراجع.
ويمكن ملاحظة وجود شعار على آلية الإطفاء يتطابق مع شعار "هيئة السلامة الوطنية" المسؤولة عن مكافحة الحرائق في ليبيا.
في ضوء ذلك أرشد البحث، بكلمات مفتاح، مع تحديد المدّة الزمنيّة لوقوع الحريق إلى النسخة الأصليّة من الفيديو المتداول منشورة في 13 آذار 2023.
وآنذاك، اندلع حريق ضخم في مخازن تابعة للشركة العامة للكهرباء في منطقة الكريمية الصناعية على بعد نحو عشرين كيلومتر إلى جنوب طرابلس من دون أن يسفر عن إصابات حسبما أعلنت السلطات.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في طرابلس بأن أعمدة كثيفة من الدخان الأسود شوهدت من العاصمة الليبية حتى بعد حلول الظلام.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.