النهار

أنباء عن اغتيال علي أكبر سوهاني القائد في الحرس الثوري الإيراني؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هلا حمصي
المصدر: النهار العربي
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "علي أكبر سوهاني، القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، الذي ترددت أنباء عن اغتياله في غارة اسرائيلية على سيارة في منطقة جديدة يابوس في ريف دمشق"، في 9 تموز 2024.
أنباء عن اغتيال علي أكبر سوهاني القائد في الحرس الثوري الإيراني؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "علي أكبر سوهاني، القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، الذي ترددت أنباء عن اغتياله في غارة اسرائيلية على سيارة في منطقة جديدة يابوس في ريف دمشق"، في 9 تموز 2024. 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الصورة تظهر قائد القوات البرية في الجيش الايراني العميد كيومرث حيدري.
و"اسم علي أكبر سوهاني مفبرك"، بتأكيد من مصدر في "حزب الله" لـ"النهار العربي". ولم تعلن إيران مقتل حيدري او "سوهاني" المزعوم في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت في 9 تموز 2024 سيارة تابعة لـ"حزب الله" وأوقعت قتيلين، احدهما ياسر قرنبش، المرافق الشخصي السابق للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. FactCheck#
 
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم 
ما القصة؟ 
الصورة تظهر رجلا بلباس عسكري. وقد نشرتها أخيرا مواقع اخبارية وحسابات، عربية وأجنبية، ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "أنباء عن اغتيال علي أكبر سوهاني، القائد البارز في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية على سيارة في الحدود السورية اللبنانية". 
 
 
- مقتل مرافق سابق لنصرالله - 
تزامن انتشار الصورة والخبر مع مقتل شخصين على الأقل، الثلثاء 9 تموز 2024، من جراء قصف اسرائيلي استهدف سيارة تابعة لـ"حزب الله" في الجانب السوري من الحدود مع لبنان، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة "فرانس برس" عن "مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثالث بجروح من جراء قصف نفّذته مسيَّرة إسرائيلية على سيارة تابعة لـ"حزب الله" في منطقة جديدة يابوس" الحدودية مع شرق لبنان.
 
وبحسب المرصد، جرى استهداف السيارة قرب حاجز تابع للفرقة الرابعة في الجيش السوري. ولاحقاً، نعى "حزب الله" ياسر نمر قرنبش "أمين" من مواليد عام 1970 من بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان.
 
وبحسب تقارير صحافية، فإن قرنبش هو مرافق سابق لأمين عام "حزب الله" حسن نصرالله.
 
- حقيقة الصورة... والخبر -
الا أن ايران لم تعلن مقتل "علي أكبر سوهاني، القائد في الحرس الثوري" المزعوم، او اي ضابط أو مسؤول إيراني في الغارة الاسرائيلية في 9 تموز، وفقا لما يتبيّن. البحث عن اسم سوهاني لا يقود الى اي نتيجة في المواقع الاخبارية الايرانية، او اي مواقع موثوق بها وذات صدقية.  
 
وأكد مصدر في "حزب الله" لـ"النهار العربي" ان "لا صحة لاسم علي أكبر سوهاني، وهذا الاسم مفبرك". 
 
نقطة أخرى. ما تظهره الصورة هو قائد القوات البرية في الجيش الايراني العميد كيومرث حيدري، وفقا لما تعرّف به وكالات ومواقع اخبارية ايرانية
 
 
في 9 تموز 2024، يوم الغارة الاسرائيلة، نشرت وكالات انباء ايرانية تصريحا لحيدري أعلن فيه الكشف عن صواريخ جديدة مضادة للدروع تابعة للقوة في المستقبل القريب.
 
وقال إن القوات البرية أصبحت أكثر جاهزية وقدرة مما كانت عليه في السابق، وتتمركز ألوية هذه القوة على الحدود لإحلال الأمن المستدام للنظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وصرح بأنه سيتم في المستقبل القريب الكشف عن الصواريخ الجديدة المضادة للدروع بالإضافة إلى معدات جديدة للقوات البرية للجيش في مجال الأجسام الطائرة الصغیرة.

وأشار إلى تحقیق الاكتفاء الذاتي بالکامل من قبل القوة في جميع الحقول الدفاعية الـ23.
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصور المتناقلة تظهر "علي أكبر سوهاني، القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، الذي ترددت أنباء عن اغتياله في غارة اسرائيلية على سيارة في منطقة جديدة يابوس في ريف دمشق"، في 9 تموز 2024. في الواقع، "اسم سوهاني مفبرك"، بتأكيد من مصدر في "حزب الله" لـ"النهار". والصورة تظهر قائد القوات البرية في الجيش الايراني العميد كيومرث حيدري. ولم تعلن إيران مقتله او مقتل سوهاني المزعوم في الغارة الاسرائيلية. 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium