النهار

سلاح جديد طوّره الحوثيّون؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هلا حمصي
المصدر: النهار العربي
سلاح جديد طوّره الحوثيّون؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة الزائفة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "سلاحا جديدا طوّره الحوثيون في اليمن، وسيتجاوز كل الدفاعات الجوية للعدو". 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
الحقيقة: الصورة مفبركة، زائفة. وقد استُخدِمت صورتان اصليتان لتركيبها، الأولى تعود الى 9 نيسان 2014، وتظهر قاذفة الصاروخ توبول-أم خلال تدريب لاستعراض يوم النصر، قرب موسكو في روسيا. أما الثانية، فتظهر ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، وهي منشورة منذ اعوام عدة. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم 
 
الصورة تظهر آلية عسكرية كبيرة تسير في أحد الشوارع، بينما وضعت عليها لافتة كتب عليها: "الله أكبر. الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للاسلام". وبدت في الخلفية مآذن مسجد. وقد تكثف التشارك في الصورة أخيرا عبر حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "عاجل- سلاح جديد سيتجاوز كل الدفاعات الجوية للعدو، وسيكون من المستحيل إسقاطه، وسيصل إلى هدفه بدقة". 
- حقيقة الصورة -
الا ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
فالبحث العكسي يضعنا أولا امام الصورة الاصلية للآلية منشورة في وكالة "سبوتنيك"، في 9 نيسان 2014، مع شرح انها تظهر "قاذفة الصاروخ توبول-أم Topol-M خلال تدريب مشترك لاستعراض يوم النصر، قرب موسكو" العاصمة الروسية. 
وواضح ان الآلية الأمامية لم توضع عليها لافتة "الموت لامريكا"... المشاهدة في الصورة المتناقلة.  
التعمّق في البحث يوصلنا الى صورة اصلية ثانية منشورة في موقع Iran Wire منذ اعوام عدة (3 شباط 2021)، مع شرح انها تظهر "ميدان السبعين في العاصمة اليمينة صنعاء". 
والعثور على الصورتين الاصليتين يعني ان الصورة المتناقلة مركبة، زائفة. وقد تم تركيب الآلية الروسية في صورة ميدان السبعين في صنعاء، قبل اضافة لافتة "الموت لأمريكا..." اليها.  
وتأكيدا لذلك، اجرينا لكم مقارنة بين الصورتين الاصليتين (ادناه الى اليمين)، والصورة المتناقلة الزائفة. واشرنا بالاحمر الى القواسم فيها، وبالاصفر اللافتة المضافة.   
 
- الحوثيون يتبنّون مهاجمة سفينيتن تجاريتين قبالة سواحل اليمن -
وجاء تداول الصورة الزائفة في وقت يواصل الحوثيون في اليمن هجماتهم على سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، بينما تواصل اسرائيل حربها على غزة.
وقد تبنّى الحوثيون، الإثنين 15 تموز 2024، هجومين استهدفا سفينتين تجاريتين قبالة سواحل اليمن، إحداهما بمسيّرة، والثانية بمسلّحين على متن زوارق، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيّين يحيى سريع في منشور على منصة إكس أنّ السفينيتن هما ناقلتا النفط "بينتلي 1" التي ترفع علم بنما، و"تشيوس لايون" التي ترفع علم ليبيريا.

وقال المتحدث إن "بينتلي 1" استُهدفت "بعدد من الزوارق والطائرات المسيرة والصواريخ البالستية"، فيما "تشيوس لايون" استُهدفت "بزورق مسير وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".

وأوضح المتحدث أن استهداف السفينتين جاء "لانتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".

النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "سلاحا جديدا طوره الحوثيون في اليمن، وسيتجاوز كل الدفاعات الجوية لإسرائيل". في الواقع، الصورة مفبركة، زائفة. وقد استخدمت صورتان اصليتان لتركيبها، الأولى تعود الى 9 نيسان 2014، وتظهر قاذفة الصاروخ توبول-أم خلال تدريب لاستعراض يوم النصر، قرب موسكو في روسيا. أما الثانية، فتظهر ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، وهي منشورة منذ اعوام عدة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium