النهار

رئيس أمانة بغداد دعا إلى ترحيل الدخلاء؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار العربي
رئيس أمانة بغداد دعا إلى ترحيل الدخلاء؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
صورة ارشيفية- حركة المرور في ساحة التحرير ببغداد. وبدا نصب الحرية الشهير (7 ت2 2022، أ ف ب).
A+   A-
 
غداة مُقابلة بُثّت في 12 تموز الجاري، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما في العراق، كلاماً منسوباً لرئيس السلطات المحليّة في مدينة بغداد يدعو إلى "ترحيل الدخلاء". لكن هذا الادّعاء غير صحيح، ولم يصدر أي كلام من هذا النوع عن هذا المسؤول.
 
جاء في المنشورات المتداولة على موقعي فايسبوك وأكس، تصريح مزعوم منسوب لرئيس أمانة بغداد (رئيس السلطات المحليّة في العاصمة) عمّار موسى كاظم "العاصمة مصمّمة لاستيعاب ثلاثة ملايين نسمة والآن يسكنها عشرة ملايين، يجب تَرحيل الدخلاء".
أثار هذا التصريح المزعوم ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل، إذ رحّب به البعض، فيما اعتبره البعض الآخر مسيئاً لمن تعود أصولهم لخارج بغداد.

ويعيش في العاصمة العراقية ما يناهز عشرة ملايين نسمة بحسب السلطات المحليّة هناك في ظلّ تدهور البنى التحتيّة وفشل الخدمات العامّة بسبب عقود من الصراعات وسوء الإدارة وانتشار الفساد.

وتشتدّ في العراق، البالغ عدد سكانّه الإجمالي نحو 44 مليوناً، الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي في الصيف عندما تقترب درجات الحرارة من 50 درجة، ممّا يؤدي إلى تفاقم السخط الشعبي في بلد ذي بنية تحتيّة متهالكة.

وفي زمن الرئيس السابق صدّام حسين، اعتمدت السلطات العراقية سياسة متشدّدة تمنع شراء بيوت في العاصمة إلا للعائلات المُسجّلة في بغداد وفق إحصاء العام 1957. لكن بعد سقوط النظام في العام 2003 ألغي هذا الإجراء وتدفّق السكّان على بغداد من المناطق الفقيرة.

في هذا السياق ظهرت هذه المنشورات التي تدّعي أن أمين بغداد طالب بترحيل "الدخلاء" عن بغداد.

تصريح محُوّر
لكن أمانة بغداد نفت ما نُسب لرئيسها، وقالت إنّ ما نُقل على صفحات مواقع التواصل تضمّن إضافات لم يقلها.
وبالفعل، يُرشد التفتيش على محرّكات البحث عن تصريحات جديدة لعمّار موسى كاظم إلى مقابلة بثّتها قناة العراقيّة الإخباريّة، ونشرتها على موقع يوتيوب في 12 تموز الجاري.

وفي هذه المقابلة، وتحديداً في الثانية العشرين بعد الدقيقة الأولى يقول المسؤول المحلّيّ "بغداد ضمن حدود التصميم الأساسيّ، ووفق ما هو مّخطط وكيف صّمّمت هذه المدينة، هي كانت مصممة لاستيعاب بحدود ثلاثة مليون نسمة، اليوم يسكن العاصمة من نفوس بحدود العشرة مليون نسمة"، وهو كلام يتطابق مع ما جاء في أوّل المنشور.


وأضاف في حديثه عن الضغط على الخدمات في العاصمة "هناك أيضاً ثقل المناطق العشوائية أو المناطق الزراعية التي تحوّلت مناطق سكنيّة، والتي تُشكّل النسبة الأكبر في المحافظات العراقية".

لكنّه لم يأتِ على الحديث عن "ترحيل الدخلاء" مثلما ادّعت المنشورات. 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium