النهار

شاب تركي يسرق هاتف مسنّ سوري وكانت النتيجة غير متوقّعة؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- أ ف ب
شاب تركي يسرق هاتف مسنّ سوري وكانت النتيجة غير متوقّعة؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
على وقع تفاقم مشاعر معادية للاجئين السوريين في تركيا، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر شاباً تركياً وهو يسرق هاتف رجلٍ مسنٍّ سوري، فكان مصيره أن دهسته حافلة. إلا أنّ الفيديو لا علاقة له لا بتركيا ولا بسوريا، بل هو مصوّر في الحقيقة في شوارع مدينة ساو باولو البرازيليّة.
يظهر في الفيديو المصوّر بواسطة كاميرات مراقبة في شارع، شابٌ ينشل هاتفاً من يد رجل وسط شارع ويلوذ بالفرار فتدهسه حافلة. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول إنّ الفيديو مصوّر في شوارع تركيا وهو لـ"شاب تركيّ يسرق هاتف مسنّ سوريّ".

وأضافت المنشورات "كانت النتيجة غير متوقّعة" في إشارة إلى أنّ الشابّ نال جزاءه.
حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فايسبوك وإكس، ويأتي انتشاره على وقع تفاقم مشاعر معادية للاجئين السوريين في تركيا التي تستضيف نحو 3,2 ملايين منهم.

ويشكل مصير السوريين قضية حسّاسة في السياسة الداخلية مع تعهّد خصوم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إعادتهم إلى بلدهم. 

وفي السنوات الأخيرة شهدت تركيا أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرّات، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصيّة، كان آخرها أعمال عنف طالت مصالح سوريين إثر اتهام سوريّ بالتحرش بطفلة.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على موقع "إكس" آنذاك إنه "تمّ توقيف 474 شخصاً بعد الأعمال الاستفزازية" التي نُفّذت ضد سوريين في تركيا.

فيديو من ساو باولو
إلا أنّ الفيديو المتداول لا شأن له بتركيا أو باللاجئين السوريين هناك.

فالتفتيش عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة باستخدام أداة إنفيد، يرشد إليه منشوراً ضمن مقالات على مواقع إخباريّة برازيليّة في 19 تموز 2024. 

وبحسب هذه المواقع، فإنّ الفيديو يصوّر مراهقاً في السابعة عشرة من العمر قام بسرقة هاتف رجل مسنّ (71 عاماً) في حيّ لابا في ساو باولو وعندما لاذ بالفرار دهسته حافلة.

وبالاستعانة بالمكان الجغرافي الذي ذكرته هذه المواقع والعناصر الظاهرة في الفيديو يمكن تحديد مكان التقاط الفيديو على تقاطع طريقي أفونسو ساردينا ودومينغو رودريغيز في حيّ لابا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium