ترامب تجنّب مصافحة نتنياهو خلال لقائهما أخيراً؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

هلا حمصي

المصدر: النهار العربي

النهار تتحقق
29-07-2024 | 13:35

ترامب تجنّب مصافحة نتنياهو خلال لقائهما أخيراً؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).

A+ A-

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب يتجنب مصافحة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو"، خلال لقائهما أخيرا في الولايات المتحدة الاميركية.

الا أنّ هذا الزعم خاطئ.

الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 22 ايار 2017، يوم كان ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية. ويظهره مع نتنياهو خلال لقائهما في القدس يومذاك. FactCheck#

"النّهار العربي" دقّق من أجلكم

المشاهد (20 ثانية) التي حملت شعار قناة "سكاي نيوز"، تظهر مصافحة بين ترامب ونتنياهو امام عدسات المصورين. واذ يقف الرجلان، يمد نتنياهو يده للمصافحة مجددا، بينما يبتعد ترامب قليلا قبل ان يعود لينضم الى نتنياهو في مصافحة جديدة. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "ترامب يتجنب مصافحة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو".

🚨ترامب يتجنب مصافحة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو pic.twitter.com/sMArZPp7Wy
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) July 26, 2024

🇺🇸🇮🇱 Trump walks off for the standing foto without shacking hands at first, but is reminded to come back.

Body language is not the best as well, like he wanted to get out as quickly as possible. pic.twitter.com/vCYWTtL8bX
— Lord Bebo (@MyLordBebo) July 26, 2024

- ترامب يستقبل نتنياهو في منتجعه -

تزامن انتشار الفيديو مع استقبال الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مارالاغو الذي يملكه الملياردير الجمهوري بولاية فلوريدا، الجمعة 26 تموز 2024.

وبدا التقارب واضحاً بين ترامب ونتنياهو خلال اجتماعهما الذي عقد غداة لقاء جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ونائبة الرئيس الأميركي، وكانت اللهجة خلاله أقلّ ودّية بكثير، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

ونشر نتنياهو صورا وفيديو في حسابه في اكس، يظهر فيها ملتقيا ترامب داخل منتجع مار إيه لاغو.

בפגישה עם נשיא ארה״ב לשעבר, דונלד טראמפ 🇺🇸🇮🇱 pic.twitter.com/mfXt0vfiPp
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) July 26, 2024

وخلال اللقاء، وجه ترامب انتقادات شديدة لمنافسته الديموقراطية كامالا هاريس، محذّراً من أنّ عدم فوزه في انتخابات تشرين الثاني سيكون كارثياً على الشرق الأوسط. وقال بينما جلس قبالة نتنياهو: "لدينا أشخاص غير أكفّاء يقودون بلادنا".

وأضاف "إذا فزنا فسيكون الأمر سهلاً للغاية. كلّ شيء سيسير على ما يرام وبسرعة كبيرة"، لكن "إذا لم نفز، فقد نجد أنفسنا أمام حروب كبرى في الشرق الأوسط، وربما أمام حرب عالمية ثالثة".

- حقيقة الفيديو -

الا ان المقطع المتناقل لا علاقة له بلقاء ترامب ونتنياهو في منتجع مارالاغو أخيرا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى خيوط تقودنا اليه منشورا ضمن فيديو أطول في شبكة "سي-سبان" الاميركية في 22 ايار 2017 وحسابات اخبارية أخرى، بعنوان: "الرئيس ترامب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو".

ويمكن مشاهدة المقطع في التوقيت 5.21 في الفيديو أدناه.

كذلك، نعثر على المقطع منشورا في موقع قناة "سكاي نيوز"، في التاريخ ذاته، 22 ايار 2017، مع تعليق: "ترامب يبتعد عن نتنياهو بالخطأ خلال مصافحته، قبل أن يعود لالتقاط مزيد من الصور".

وفي وقت لم تضف "سكاي نيوز" تفاصيل عن مكان تصوير المقطع، حدّدت "سي- سبان" أنه في القدس، بينما نشرت وكالة "غيتي ايماجز" صورا عدة مماثلة للقاء ترامب ونتنياهو في فندق الملك داوود في القدس في 22 ايار 2017.

في ذلك اليوم، وصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى تل أبيب آتيا من الرياض، وأعلن قناعته بوجود "فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام" في المنطقة.

وشملت زيارته كنيسة القيامة وحائط المبكى، واجتمع بنتنياهو، وعقد مؤتمرا صحافيا معه ابدى فيه إصراره على "التوصل الى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين على الرغم من انه الأصعب في العالم".

كذلك، التقى ترامب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال إنه "سيفعل كل شيء" في وسعه، من أجل مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام.

النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب يتجنب مصافحة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو"، خلال لقائهما أخيرا في الولايات المتحدة الاميركية. في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 22 ايار 2017، يوم كان ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية. ويظهره مع نتنياهو خلال لقائهما في القدس يومذاك.